عمار عليوي الفلاحي
قد يكون من باب التضيق بزاوية النظر، اعتبار ان المجلس الاعلى العراقي، مختزل بالكفاح المسلح المناهض للهدام عليه اللعنه، وان كان هذا من اسمى الاهداف الداعية لتأسيسه،
لكنما الملاحظ عن تمعن في اروقة المجلس الاعلى الاسلامي العراقي.يتسع امامه افق الاهداف النبيلة ، التي كانت بمثابة الركيزة الاساسية لتأسيسه،وقد يطول بنا المقام لسرد الجوانب الرئيسية
لم يشكل المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وجناحه المسلح " فيلق بدر الظافر" في ظروف رخى، كما متعارفٍ عليه، عند تشكيل الوية المعارضة والتيارات المناهضة، بل كان في ظروف حالكةّ ، اجتمعت ضد المذهب انذاك، كل اشياع الكفر والغطرسة، متمثلة بصدام والثالوث المشوؤم، من اجهل اجهاض التمدد الشيعي عقب تأسيس الثورة الاسلامية المباركة،
وهذا ما جعله مجلس مقاومٍ صامدٍ بوجه كل المحاولات الشريرة للانظام البعثي، حاول تشويه سمعة المجلس، من خلال بث الاشاعات المغرضة، لكنما بالطرف المقابل كان نده ، عالماً وعلماً، وحسبنا بشهيد المحراب قدس سره نعم القائد،
وتشكل تجربة تأسيس المجلس الاعلى الظافر، السابقة الجهادية الفذة لاول مرة بتأريخ النضال والكفاح العنيد بوجه الطواغيت،وشكلت ابهى الوان العاطفة الجياشة والانفعال القوي للارتباط به، كما يعتبر المجلس الاعلى بمثابة حجر الاساس للتيارات الحهادية الصادقة، وكان تأسيسه متوافقٍ مع تطلعات شعب جثى على صدره الظالمين امثال للهدام،
ولايزال خطاب المجلس العام خطاباً عقلانياً، يستند الى مادة فكرية وفلسفية رفيعة المستوى تقدم (للمحبين) المنهاج التحرري في زمن القطيع، فالكل اتباعة متحررين وفق منطق اللاقيود، وذلك يعود لحنكة كوادره ونخبهِ السادة المبجلين، كالشيخين والاستاذ الزبيدي، فهم من يتجلى بوضوح نهج ااشهيد الخالد فيهم، والدلائل كثر ومن يقف بطليعة الادلة الدامغة، هو اقتفائهم اثر الشهيد على نفس الخطى ونفس جادة الصواب،
فلن ولم يمت شهيدنا ونهجه محفوظ بالمجلس الاعلى، حيث لم يزل المجلس ، بفضل قيادته الآنية المحنكة، ورغم هذا الزخم الهائل، من الانجرافات والتركيز على المنصب ، وطلب الذات والجاه، ترى المجلس ناصع البياض لم ينزلق عن نهج موؤسسه، الذي اضحى رمزاً شامخاً يتحدى العقبات،
https://telegram.me/buratha