المقالات

مَنْ السُلّطان ومَنْ الحَرامي..؟!

1721 2018-10-16

اثير الشرع تكتظ الساحة السياسية في العراق، بِكمٍ هائلٍ ممن أسموا أنفسهم سياسيون؛ فالجميع تسيّس دون معرفة ماهيّة السياسة وأصولها، وكيف نبني دولة ونكسب شعب. في ظلّ الظروف الحالية، نستطيع القول: إن مايحصل على الساحة السياسية، مسرحية نصفها كوميدي والنصف الآخر تراجيدي؛ بسبب الأحداث المضحكة المبكية، التي ترافق العملية السياسية برمتها. ينقسم السياسيون العراقيون، بين مؤدلج، منظِّر، ومجاهد يروم تسريع الحلول للوصول بالشعب العراقي إلى برّ الأمان، فبعض السياسيين تأسلم، ووضع لنفسه خارطة طريق لغاية الحصول على منافع مالية أو حزبية أو غيرذلك. شاشات التلفزيون، فضحت الكثيرين من السياسيين؛ وبيّنت حقائقٌ ملموسة، وربما يكون "لقناة البغدادية" وبعض القنوات الأخرى على سبيل المثال، الفضل لكشف الحقائق، التي قد يجهلها المواطن، أو يعتريه الشك بشأنها، عندما نتكلم عن الفساد الإداري والسياسي، فهناك جملة من الحقائق والأدلّة على تورط بعض المسؤولين الكِبار بملفات فساد كبيرة، ومن وقاحة هؤلاء "سلاطين الفساد"؛ الخروج علناً وأمام الملأ معلنين مؤازرتهم للشعب، ودفاعهم عن حقوق الشعب! على الإعلام المقروء والمسموع، فضح هؤلاء المفسدين؛ ليتسنى لمسيرة الإصلاح أن تستمر، وأن لا يتوانى أي إعلامي، على محاربة الفساد والمفسدين، مهما كانت وظيفتهم، العراق بحاجة الى رجال صادقين، يقولون ما يفعلون، لا أن يدّعون الوطنية والصلاح والإصلاح، وهم في طغيانهم يعمهون؛ علينا محاربة وإبعاد كل من تسول له نفسه العبث وسرقة المال العام، فالساكت عن الحق شيطانٌ أخرس، وعلى رئيس الوزراء وقادة الكتل السياسية، عدم مجاملة أي مُفسد وإبعاده، فالعراق وشعبه أمانة في أعناقكم. تخوض القوات الأمنية العراقية البطلة، مسنودةً بقوات الحشد الشعبي "أسود الشعب" معارك مصيريةٌ ضارية في هذه الأثناء، وهم بحاجة الى دعم لوجستي ومعنوي؛ لمواصلة القتال حتى النصر الكبير، في حين إن بعض السياسيين الذين يدعّون الوطنية، ويروجون بسلعتهم الكلامية عبر فضائيات عربية، يسرقون مال الشعب، ولا يأبهون ماالذي يحصل للعراق وشعبه. بدء الشعب العراقي يعلم جيداً، من هم سلاطين الفساد، ومن هم حماة الوطن، فالتأريخ لن يرحم سُراق قوت الشعب، والشمس ستشرق قريباً لتفضح من هو السلطان ومن هو الحرامي.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك