عمار الجادر
في المسير الى كربلاء، وجدت مجموعة ( ايران برة برة)، لكن ليس هنا العجب، بل العجيب انهم يتوسلون بالزائرين للمبيت عندهم، وليس بعجيب، لكنهم يتوسلون فقط بالزائر الايراني!
عندها تذكرت خطبة السيدة زينب (عليها السلام)، عندما قالت ( يا يزيد كد كيدك واسع سعيك فو الله لن تميت وحينا)، ادركت جيدا، ان الامر لا يشترى بالدولار الاخضر، ولا حتى ببث الفرقة، ف (لن) الجازمة، تواكب كل العصور، ومن قالها وحي لا يمكن تكذيبه، عندها تبسمت كثيرا، وتسائلت في نفسي: ما الذي جناه يزيد عصرنا من بقرته الحلوب؟! ونحن اليوم نشهد تعازينا له بذبحها كرها بحبال مكيدته، فوجدت من الواجب ان نقدم التعازي لليهود في ولاياتهم المتحدة على فاجعتهم الكبرى بوحدة الشيعة وذبح ال سعود.
نعم انها فاجعة لديهم، وتشهد كربلاء انا لمن الشامتين، فقد بذلوا جميع اموالهم، لكي يضعفوا موسى ويشبعوا بقرتهم، ضنا منهم انهم يميتون وحي السماء، كادوا كيدهم وناصبوا جهدهم وسعوا سعيهم، وسمعنا ما سمعنا، ويا لحضهم البائس! فكلما دبروه كان فرية بجلدهم.
لقد ادخلوا الفتنة في العراق، وتصدى لها ابناء الشيعة، نعم ابناء الشيعة من عرب وفرس كما ينعقون، وحاولوا ان يجعلوا كفة السياسة الجديدة بصالحهم، وخاب سعيهم، وعاد سهمهم في نحورهم على ما اشتهت مرجعيتنا الرشيدة، وانا اتكلم بهذا المقال بصفة الشيعي ولي الفخر، واشعلوا فتنة البصرة ، محاولين ان يجيروا الرأي نحو اخوتنا الشيعة الايرانيين، واحرقوا سفارتها التي لم نشهد بها تقطيع، ودارت وغادرت امريكا صاغرة بصرة الكرم والجود.
ضيقوا الخناق الاقتصادي على انصار علي، وكنا لهم ارضا يسيرون عليها حتى كعبة الاحرار، انه الحسين (عليه السلام)، في كل عصر يبقى منتصرا، ويزيد صهيون في كل زمان يبقى مهان، والخزي يبقى يرافقه، مهان لا كرامة له، ليتني في قصر بن سلمان المخبول، واعرض له مقطع ليس لتقطيع حكاية كخاشقجي، بل لحليب بقرته السمينة، كيف نحيي فيها طريق المسير الى كربلاء، وفي بيوتنا اخوتنا الفرس الشيعة، والعزاء في بيت ترامب الاسود.
اني حزين جدا على شعب امريكا، واخوتنا شعب مكة والحجاز، على ما ال بهم دهرهم تحت امرة مجانين، بل ناقصين عقل ومروئة، فأموالهم تصرف لاجل ان تحيا لقيطة تدعى اسرائيل، حزننا عليكم كبير، فانتم لا تحيون يوما كحياتنا على طريق كربلاء، ولن تشاهدوا غير مخنث كترامب يحيي لكم مراثون العري، او لقيط كابن سلمان يصرف اموالكم تحت قدم بنت ترامب، وجميعهم حبال شيطان مسخ يدعى اسرائيل.
انتم مدعوون يا سادة لحضور عزاء الولايات المتحدة، ليس على خاشقجي، لان خاشقجي ليس الا لعبة كارتونية يريدون ان يستروا سوئتهم بها، بل على هزيمة مخطط سنوات وترليونات ذهبت تحت اقدام زوار ابي الاحرار.
https://telegram.me/buratha