المقالات

زيارة الاربعين ليست ملكنا يا سادة!

2006 2018-10-24

عمار الجادر
بالتأكيد لم تفقهوا ما يجري، لان عقولكم تفكر بالسرقة، لكن اعلموا ان هذا العطاء الذي ترونه، ليس ملك لنا، لذلك لا تحرقوا قلوبكم على الصرفيات لانكم لن تطالوها.
بصفتي كاتب، ادعوا السادة النهاب الذين يتفلسفون امام شاشات التلفزة، ومن يدعي انه مرجع مختص بالفلسفة الدينية، ادعوهم فقط ليقودوا عرباتهم الفارهة، ويسيروا بها على ابسط طريق للمشاية، وينضروا بفلسفتهم الفارغة، الى تلك المأدبة العامرة، ويحسبوا قليلا ما جاء بها من ثروة حيوانية، وثروة زراعية، وغيرها من الخدمات المجانية، وهم اعلم بما يملك العراق من هذه الثروة، بل ليجمعوا ثروة بلدان ويقيسوها هل هي تسد الموجود؟!
لو تمعنا قليلا وطلبنا احصائية بثروتنا الحيوانية فقط، سنجد انه ليس لدينا كل هذه الثروة، فعلى مدار عشرون يوما، تجد المأدبة متوفرة، فيها من الاسماك واللحوم والخضر والرز والفواكه، وعلى طول جميع الطرق من المحافظات نحو قبلة الاحرار، اي انها ليست في محافظة دون سواها، بل اتركوا كل شيء، واحسبوا لنا فقط المياه، مياه الشرب المعبئة، ومياه ال ار او، ومياه الغسل، اليس في جميع البلدان شحة بالمياه؟!
تلك المأدبة باختصار ايها السادة، لا تستطيعون انتم ولا دول عظمى غيركم ولو كان بعظكم لبعض ظهير، ان توفروا ربع طريق النجف _كربلاء، وليس من كافة المحافظات والدول نحو نقطة الخلود! ولا تضايقوا انفسكم بالفلسفة الفارغة، فهذه الاموال تدار بطريقة غيبية، يعني لا حضرة دعبول نصير العركجية، ولا حضرة ماجدة التميمي، تستطيع ان تجد سر هذه الادارة العظيمة، ولا حضرة المتمرجع الذي يبحث لي عن دليل الزيارة مشيا، نقول له دع عنك العناء فنحن نرى بأعيننا ما يحصل فلا نحتاج دليل.
الزيارة ليست ملكنا يا سادة، ونحن لسنا الا خدام الخدام لصاحب هذا المأتم الشريف، وصاحب المأتم ليس لنا فقط، بل لكل من يحبه ويعرف منزلته، ولا اضنكم ستعلكون كيف؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك