تُشكلِ الحادثةِ الإعجازيةِ الكبرى،"زيارة الأربعين" تظاهرةٍ عالميةٍ، عَقِم رَحمِ التأريخِ البشري منذ الخليقةِ عنِ المخاضِ بنظيرٍ لها جزماً،
لأن فطرةِ الناسِ المحبةِ للخيرِ، التي فطرها "الله تباركَ وتعالى" تمنيِ أنفُسِها
للإرتقاءِ وحجمِ سقفِ المعطياتِ الساميةِ، التي بَلورتها مسيرة العطاء والخلودِ لأربعينية المولى عليه السلام،
فَمحلِ كُلِ تِلكُمِ الدورسِ المجانيةِ التي منحتها زيارةِ الأربعين، هيَ محلِ العجزِ، عنِ منالها ، رغمَ المساعيِ المكثفةِ التي تشرعُ بها بلدانِ العالم ، وجميعِ المنظماتِ المحليةِ والخارجية، ذات ثقلٍ على حدِ سواء، وتحت كلِ الظروف المناسبةِ لتقويم المجتمعات،
فبالرغمِ من إذكاءِ روح التعصب المقيت فيما بينِ الشعوب ، وبثِ ثقافةِ التفريق والطائفية الدخيلةِ، فيما بينِ مكونات الشعب العراقي الأصيل، وأثبتت كل الجمعياتِ والمنظمات كالمصالحة الوطنية ، قد وسعت فجوة التناحرِ والإقتتالِ، بدلأً من القضاء عليها، غير إن زيارة الأربعين وحدتةبقوة الله تحت رايتها المكونات العراقية الأصيلة،
كما عملت هذه الزيارة على إفشالِ المراهنات التي أراد من خلالها اعداء الشعبين الاصيلينِ العراقي والإيراني،تشويه سمعت الزائرين الأيرانين والوعيد بهم، غير أنهم كانو خير عونٍ لإخوانهم العراقيين بإنجاحٍ الزيارة، عاملينَ بذلك على تدعيم أواصر العلاقة الحميميةِ، واسهمو بشكل كبير في خدمة الزائرين، كما يعد تواجدهم شوكة بعين الثالوث المشؤوم الذي يكيد بهم وبالمذهب الشريف شر المكائد،
حيث لم يمنعهم الحصار الظالم، وسقوط عملتهم من مواصلة المسير،
https://telegram.me/buratha