المقالات

عادل عبد المهدي بداية المشوار بانطلاقة مدروسة

2822 2018-11-09

عمار الجادر

عندما تكون امام قرارات مصيرية، قد لا ينتبه لها غالبية رعيتك، لانهم منشغلين بصخب الاعلام المضاد، كم هي صعبة تلك القرارات؟! ولكنك برهنت على انك قائد لا تهتم لصخبهم حتى ولو كانت قراراتك سبب عرقلة مشاريعك.

الشيعة لم يعتادوا على الكذب الاعلامي، او المكر الغير اخلاقي، ولانهم روافض فعلا، فهم يرفضون الظلم حتى من الذين ينتمون الى مذهبهم، وهذه الخاصية تسمح للوسوسة والشك، لا لأجل غرض دنيوي، بل لأجل ان لا يكونوا في خانة الظالمين، وهذا ناتج طبيعي لما عانى منه الشيعة من خداع عبر التأريخ، بسبب حسن نيتهم وصفاء سريرتهم، لذا تكون مهمة القائد صعبة جدا، لانه محط شك وتشويش من قبل الاعلام المضاد.

هناك قضيتين قام عادل عبد المهدي بحسمها، وبالتالي فانه قد جعل اصابع الاعداء على الزناد، واقلام المأجورين على الصحف، وهي تقطر سم زعاف لافشال مهمة عبد المهدي.

القضيتان هما: رواتب الحشد الشعبي، وموقف الحكومة من العقوبات الامريكية على الجمهورية الاسلامية، ومن البديهي جدا لدى المتتبع للاوضاع السياسية، ان يتبين مدى خطورة هذين المفصلين بالذات، فأستقتال امريكا على ولاية العبادي الثانية جائت نظرا لموقفه في اخر ولايته من العقوبات الامريكية، وحركته الواضحة بحل الحشد الشعبي، وبزاوية 180 درجة، خرج عبد المهدي ليبدأ تحركاته باتجاه الحشد ورفض العقوبات!

لو عدنا الى الاعلام في الشارع، سنجد غالب التأييد كان لخطوات العبادي، بينما لم تكن الا خطوات تخدم مصالحه الشخصية دون مصلحة البلد او قول الحق، بينما لم نشاهد تفاعل اعلامي لقرار عبد المهدي المعاكس! وهذا بحد ذاته يعد توجه سلبي للجماهير، حيث ان الصخب الاعلامي المضاد اخذ من الجمهور مأخذه، ولكن خطوة عبد المهدي موفقة وصادقة، وجريئة بجرئة قائد حقيقي، ما يبعث بالاطمئنان.

الحشد الشعبي اصبح من اهم المفاصل الامنية للبلد، ويعد دعامة قوية لقوات العراق الامنية، لذا فالتحرك باتجاهه يعد انصاف لتضحياته التي اعادت الارض وحمت العرض، كما ان العقوبات الامريكية على الشعوب، اصبحت وكأن العالم خاضع لرعاة البقر، وخاصة ونحن نعلم ان رائحتها رائحة يهودية نتنة، كيف لا؟! والاستهداف للجمهورية الاسلامية لا مبرر له، غير ان الجمهورية معادية لأسرائيل، بينما دماء المنطقة العربية لا تعني شيء لدى رعاة البقر.

خطوة ثابتة وموفقة، لقائد الحكومة الجديدة، بعيدة عن ميول السلطة، كان عبد المهدي موفقا بها، وهذا ما توسمناه من حكومة ولدت بعيدة عن ارادة امريكا، وتصابي القيادات للهرج الاعلامي، سر موفقا فهناك الكثير امامك وخاصة ملفات الفساد الكبيرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك