المقالات

عادل عبد المهدي بداية المشوار بانطلاقة مدروسة

3315 2018-11-09

عمار الجادر

عندما تكون امام قرارات مصيرية، قد لا ينتبه لها غالبية رعيتك، لانهم منشغلين بصخب الاعلام المضاد، كم هي صعبة تلك القرارات؟! ولكنك برهنت على انك قائد لا تهتم لصخبهم حتى ولو كانت قراراتك سبب عرقلة مشاريعك.

الشيعة لم يعتادوا على الكذب الاعلامي، او المكر الغير اخلاقي، ولانهم روافض فعلا، فهم يرفضون الظلم حتى من الذين ينتمون الى مذهبهم، وهذه الخاصية تسمح للوسوسة والشك، لا لأجل غرض دنيوي، بل لأجل ان لا يكونوا في خانة الظالمين، وهذا ناتج طبيعي لما عانى منه الشيعة من خداع عبر التأريخ، بسبب حسن نيتهم وصفاء سريرتهم، لذا تكون مهمة القائد صعبة جدا، لانه محط شك وتشويش من قبل الاعلام المضاد.

هناك قضيتين قام عادل عبد المهدي بحسمها، وبالتالي فانه قد جعل اصابع الاعداء على الزناد، واقلام المأجورين على الصحف، وهي تقطر سم زعاف لافشال مهمة عبد المهدي.

القضيتان هما: رواتب الحشد الشعبي، وموقف الحكومة من العقوبات الامريكية على الجمهورية الاسلامية، ومن البديهي جدا لدى المتتبع للاوضاع السياسية، ان يتبين مدى خطورة هذين المفصلين بالذات، فأستقتال امريكا على ولاية العبادي الثانية جائت نظرا لموقفه في اخر ولايته من العقوبات الامريكية، وحركته الواضحة بحل الحشد الشعبي، وبزاوية 180 درجة، خرج عبد المهدي ليبدأ تحركاته باتجاه الحشد ورفض العقوبات!

لو عدنا الى الاعلام في الشارع، سنجد غالب التأييد كان لخطوات العبادي، بينما لم تكن الا خطوات تخدم مصالحه الشخصية دون مصلحة البلد او قول الحق، بينما لم نشاهد تفاعل اعلامي لقرار عبد المهدي المعاكس! وهذا بحد ذاته يعد توجه سلبي للجماهير، حيث ان الصخب الاعلامي المضاد اخذ من الجمهور مأخذه، ولكن خطوة عبد المهدي موفقة وصادقة، وجريئة بجرئة قائد حقيقي، ما يبعث بالاطمئنان.

الحشد الشعبي اصبح من اهم المفاصل الامنية للبلد، ويعد دعامة قوية لقوات العراق الامنية، لذا فالتحرك باتجاهه يعد انصاف لتضحياته التي اعادت الارض وحمت العرض، كما ان العقوبات الامريكية على الشعوب، اصبحت وكأن العالم خاضع لرعاة البقر، وخاصة ونحن نعلم ان رائحتها رائحة يهودية نتنة، كيف لا؟! والاستهداف للجمهورية الاسلامية لا مبرر له، غير ان الجمهورية معادية لأسرائيل، بينما دماء المنطقة العربية لا تعني شيء لدى رعاة البقر.

خطوة ثابتة وموفقة، لقائد الحكومة الجديدة، بعيدة عن ميول السلطة، كان عبد المهدي موفقا بها، وهذا ما توسمناه من حكومة ولدت بعيدة عن ارادة امريكا، وتصابي القيادات للهرج الاعلامي، سر موفقا فهناك الكثير امامك وخاصة ملفات الفساد الكبيرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك