عمار عليوي الفلاحي
في وقتٍ يتهافت فيهِ الساسة، عبثاً في شتى الإتجاهات، تستميلهمُ رياح المصالحِ إذ هبتْ،فينقلبُ واحدهمُ تلو الأخر، مما أسهم موقف بعضهم، الى إضعاف المنظومة السياسية ، تجد وبوضوح إن سماحتهِ يسير بخطىً ثابتةٍ، منذ تحويل النظام السياسي، والى يومنا هذا،
لاشك إن المرحلة السياسية الأنيةِ ،صعبةٍ للغاية تتجدد فيها الإنعطافات، وتتسارع فيها وتيرة الإحداث، على مختلف الأصعدة، تدانى من خلالها ، مستوى الثقة بمجاهدين الأمس،بسببٍ أو بإخرٍ،رغم رسمِ الاحرارِ، كشهيد المحراب قد.ومورد الخالد ا شهيد المحراب في هذا السياق، يعطي معنى عام، لذكر الاحرار جميعاً بأعتباره ممثل التيار الرسالي ،
وممن تراه تقفى الأثر، ولم يتغير بنهجه ، وخطواته الثابتةِ، هو سماحةِ الشيخ همام حمودي رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ، مما يبرهنُ بتجليٍ واضحٍ إنه لازال على قيد الوصيةِ المشهورةٍ، والتي يتردد صداعا عند ابناء الشعب العراقي، وصية الشهيد الاول لسماحته، بمامضمونه..تعلم الدرس جيداً ، ستدور الدوائر ويشتد بك اليه الاحتياج،
ولازلنا بصدد مالاقتهُ، زيارته الاخيرة لروسيا، من رواجٍ واسعٍ، حول موقفه الداعم للعلاقة الروسية الطيبة، بشكل لايقتصر على تدعيم العلاقات ، وتأثيرها الايجابي على "الاقليم الشيعي "فحسب.بل ممكن اعتباره نقطة تحول بتأريخ العلاقات، الاقتصادية والسيادية، حيث ان تاكيده على المرحلة العصيبة، التي شهدتها اوربا من ضياعٍ ،بسب مامرت به اوربا من الانظمة الشمولية،معرجاُ على تعافيها، مما يقدح في الافاق مشاعل الامل، في ان تعود المنطقة والعراق الى مكانتهِ، رغم تربص الاستكبار بهما الدوائر، ولم يترك خلف ظهره اليمن التي باتت بموجب المشتركات "قضية الضمير "كما يعتبر تأكيد سماحته على زيارة بوتين وابعادها السيادية،رسمت للسياسين الجدد خارطة طريق لمسار السياسة المعتدل،
قسم من المنصفين أعتبرها اعادة المنظومة السياسيةالى الواجهة المشرقة من جديد، لتوافقها مع المشهد السياسي إجمالاً، سيما كونها حملت آمال مظلومي الشرق المسلم،كاليمنين والسوريين وتهديم بناهم التحتية، وذلك نظرا لما تمثله روسيا من موقف داعم لهم، وكذلك عُدَ الموقف رسالة إستهجان شديدة اللهجة للتنديد بالاستكبار العالمي، الذي قوض مطامح الشعوب المتقدمة ، كشنه الهجمة الاقتصادية الشرسة ضد الشعب الايراني المظلوم.
https://telegram.me/buratha