عمار عليوي الفلاحي
بناء الجمهوريةِ الفاضلة(الإفلاطونية) حلمُ راودَ مطامح الفيلسوف اليوناني "أرسطوقليس بن أرستون" المشتهر بإسم "إفلاطون" وإنتقل هاجس تأسيس الجمهورية الى الإجيالِ التي خلفت إفلاطون، منذ رحيله عام ٤٢٧ق.م اقريباً تباعاً الى يومنا هذا،
نُسُجَت "جمهوريةِ "المُثل من الخيال، وبقيتْ أزماناً على قيدِ الخيال كذلك، ولم تتضحُ ملامحِها، إلأ على إيدي اسيادِ العالم الكرامُ 'أهل المواكب'"خدمةِ أهل البيت عليهم السلام"بزغَ فجرها يتتلألأ بمزايا القيمِ العليا، التي لم يتعرض لها إفلاطون نفسهِ، رغم سعةِ أفقِ الخيالِ الرحيب،
كل ماأراده إفلاطون أن يكونوا زعماء جمهوريتهُ من الفلاسفة، ويعللٌ ذلك بنظريةِ "عالمُ المُثُل" وهي أهم ما يميز عالمهِ المٌثالي (الأخلاق)بمفهومها العام،لأن فكرة الخيرِ المطلق موجودةٌ ،وجوداً حقيقياً عند البشر ، على أعتبار أن الخير في حياة البشر، وليدٍ من فكرة الخير المطلق،وكل محاولات الفلاسفة هي لإدراك حقيقة هذه الفكرة النبيلة،
فماقدموه خدمةِ أهل البيت عليهم السلام، فاقَ التصورات، وأذهل العالم ذهولاً عجيباً، حيث أن جميع مؤوسسي (الجمهورية الحسينية)يكررون ظهرها في مختلفِ الأمكنة، فتارةٍ على الطرق المؤدية الى كربلاء، وأخرى على الطرق المؤديةالى سامراء والكاظمية، لاتؤثر بهم ألة الموت المخيفة، ولا الظروف القاهرة، و هم من المهمشين ،على تعاقب الحكومات، جلهم ممن يُصارع سكرات الفقر، ويهبُ من عوزهِ ( الكرم)، على طيلةِ أيام الزيارة، ومنهم من يبيعُ مقامات موقعه الإجتماعي، والقاب عله يتشرف بكلمة (خادم) الى أدنى المستويات، ومنهم من يبذلُ راحتهُ الحمراءُ، ليستريح بأتعاب الخدامة، كل تلكم المزايا، وما لاتُحصيهِا السطور، جسدتها شيعة العراق،
كنما التساؤل المذهل؟ هو إستمرار الصمت المطبق، للإعلام العربي وقسم من المحلي ، في قبال تلك الحضارة ، ألم يكن بالإمكان أن يتقافز بموجبها مستويات العرب، من خلال توصيلها للرأي العام، حيث متاح جداً إدخال كل فقرة من فقرات المواكب الإعجازية بموسوعة غينيس للأرقام القياسية، ولايزال العرب يهدرون الفرص تباعاً لتفجير "حضارة المُثُل الحسيني" تقوقع الإعلام العربي وبعضٍ من المحلي المإجور، يبين مدى التخلف بالبنية الذهنية للعرب مع شديد الأسف، وحجم تأخرهم تلملحوظ بالإلتحاق بركب الحضارات العالمية،
https://telegram.me/buratha