المقالات

إرث الطُغاة والمُستقبل المَجهول.؟

1863 2018-11-19

اثير الشرع     حَرب الثَمانِ سَنوات مَع أيران وما تَلاها مِن مَصائبٍ وكَوارثٍ إنسانية, مُروراً بِرعونة إحتلال الكويت عَام 1990 وفَرض الحِصار الأقتصادي الذي لازال قِسماً منه قائماً, وَآخرها إنهيار الدولة العِراقية عام 2003 ,كُل هذه الظروف أفرزت إرهاباً أعمى و جيلاً لا يُعتمد عليه وهذا هو المَطلوب ! واعدائنا ينتظرون الكَبوة, لكي ينقضوا بكامل قوتهم ويلتهموا العراق وشعبه. عُذراً.. أنني لا اشكك بمقدرة وقوة العراقيين ,بَل لأن شَريحة الشَباب العراقي جل منهم لَم يأخذ فرصته ولم يَستطع إكمال دِراسته بسبب الظروف الصَعبة التي مرّبها العراق, وفي ظل الظروف تلك لم يكن بالإمكان صنع جيلاً صاعداً متمكناً, مما أنعكس سلباً على عَطائهم لبلدهم وأمتهم ,نعم .هذا هو إرث الطغاة ! نتيجة حروبٍ وظروف قصمت ظهر ملايين الشباب,ويستمر الطغاة بعنجهيتهم وكأننا استبدلنا طاغٍ بألف طاغية واكثر!!. العراق يصدر النفط ليستورد الإرهاب !وبصرحة اقول وفي ظل الظروف الراهنة لانعلم نحن الشعب المغلوب على أمره (منو رجلهه ومنو حماهه ) حسب المثل الشعبي !الجميع يهتف ياشعبي والشعب يصفق للذي يهتف عسى أن يكون المُهلل اَرحم من غيره ؟. ذهب الطاغية وأنتهى البعث ,نعم .مات صدام وماتت معه حسرة الملايين ,لكن آلامنا كشعب لم تمت وازدادت (وأزداد الطين بلّة),عشر سنوات عُجاف مَرت ومازالت مُستمرة على العراقيين وذنبنا اننا عراقيين . وأنا اجلس في الباص ,سمعت احد الركاب يلعن القادمين من وراء الحدود ولم يعملوا شيئاً للآن ونعتهم بنعتٍ اضحكني (بلد نفطي وقائد عفطي) عذراً منكم فهذا ما سَمعت ,ومن حماسة سياسيي الكيا إستلهمت فكرة مقالي هذا لأوصل للقارئ أن الشعب مغلوبٍ على أمره ولم يعد يتحمل أكثر مما يحصل له,الخدمات معدومة والكهرباء لاحس ولاخبر !ولانعلم متى تهتم الحكومة بمشاريعها و ماهي الصعوبة في تنفيذ هذه المشاريع ؟! للأسف لم تفلح الحكومات السابقة بتلبية إحتياجات الشعب العراقي , ومانشهده الآن من صراعات ومُهاترات مابين السياسيين علناً يجعلنا نطأطأ الرؤوس خجلاً لأننا كُنا السبب ليتسلط هؤلاء على رِقابنا !وسرقة اموالنا عيني عينك . العراق إحدى الدول المنتجة للنفط وللعراق أكبر أحتياطي نفط خام في العالم بعد السعودية والشعب العراقي يعاني الفقر والعوّز والمسؤولين يتسابقون لزيادة رواتبهم وحجز مقعد لهم في (جهنم ). إذا بقي الحال على ما هو عليه، فإن العراق ماضٍ الى مصيرٍ مجهول ولانعلم هل سيبقى العراق صامداً, أم سيتقسم الى دويلات وكونفيدراليات ,وهذا مانخشاه وللعراق ربٌ يحميه.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك