عمار عليوي الفلاحي
على الرغمِ من مرورِ الوقتْ بطيئاً على العراقيين، منذ تكليف ، السيد عادل عبد المهدي،الشروعَ بتشكيل كابنتهِ الوزارية بسببِ شللٍ حركتهم كُلياً، إلا أنهُ بات يمرُ مُسرعاً كذلك ، لطي بساط المدةُ القانونية المتاحة أمام رئيس الوزراء، ومع إن أنظار العراقيين جميعاً، تترقب بوجسٍ تشكيلُ الحكومةَ، التي باتت المماطلةُ بتشكيها، يثقلُ كاهلُ الشعب، فكل شيءٍ معطل، والقطاعان العامِ والخاص أصبحا يعانِيان من تلكؤ وركود، ألأمر الذي ألقى بأضلتهِ، على حياة المواطن سيما الفقراء، وكما أضر بالبنى التحتية للدولة،
ومعَ ذلك لايزال الغموض يكتنف أليةِ تشكيلُ الحكومة ،وماينصبُ أكثر من علامةُ تعجب، هو إن حكومة عبد المهدي المزمعُ تشكيلها الآن، وهي السادسة بعد التحولُ السياسي، لكنها الأولى التي تشهد توافقات سياسية، بحيث لم يكلفُ للمرةِ الأولى، صاحب الكتلة الأكبر، و لو إننا رجعنا بالتأريخ قليلاً الى الوراء، نجد إن تشكيلُ الحكومات سابقاً كان يولدُ من عمليةِ مخاضٍ عسير، كما حصلَ في رغبةِ الجعفري بالترشيح لولايةٍ ثانية، وإصرار المالكي على الترشيحِ لولايةٍ ثالثة، وكان في كلتا الموقفين التَشنجُ مُتسيد الموقف، وما حظيَ بهِ عبد المهدي من توافقاتُ سياسيةٍ وشعبية، تشعرك وكأنه البديلُ الوحيد ، للإضطلاعُ بتشكيل الحكومة،
لكنَ مايشكل بواعثُ في القلق في النفوس، هي إحتماليةِ عرقلة التشكيل، وفق مسوغاتٍ منطقية، ولا أقل من التحديات التي ستواجه عملهُ ، والتي دعتهُ الى كتابة مقالتهُ الإفتتاحية بجريدة العدالةِ، في ٢٣ أيار/ المنصرم، "رئاسة الوزراء أشكركم فالشروط غير متوفرة، فالرجلُ لم يطلقها جازفٍ، بل هو وبموجب الظوغات التي تمارسها عليهِ الكتل السياسية عموماً، مقتنعُ تمام القناعة، من إن الحراكِ السياسي الدائر الآن، هو وليدٌ لمبدأ المحاصصةُ المقيتةٌ،
مضافاً لما ينتظرهُ من تحدياتٍ حالكةٍ للغايةِ، على المستويينِ الداخلي والخارجي، على النطاق الداخلي، حيث تشكلُ الطبقةِ السياسيةِ الخاسرةُ عقبةٍ أمام العمل على التغير، ومن بعد ذلك يتطلب التعاطي معها يتطلب حزمة مواقف سياسيةٍ، فهي وإن أبتعدت عن هرميةِ السلطة، لكنها لاتزال تفرضُ سطوتها على غالبية مفاصل الدولة، وتسير سَفُنها وفقاً لرياحِ العقليةِ الحزبية، وهذا النمط الذي جعل العراق يتراجعُ عكسياً، وأما على المستوى الخارجي، فنظراً لكازمةِ عبد المهدي وتنشأتهِ الوطنية والمتحررة، يُعتقد سيشكل، عنصراً ثقيلاً ظل، لمحور الثالوث المشوؤم ، الذي أعتادَ إستجداء التأيد، لضرب الشعوب المسالمة، كالشعب الإيراني والسوري واليمني والبحارني، أسواء كانو مباشرين بعدائهم، أو ظالعينَ بهِ،
وبالرغم من إن عبد المهدي،وبموجبِ المعطيات، فهو حالياً واضعٍ إستقالتهُ في جيبهِ، لكنما مادأب عليهِ في الأسابيع الماضية، من تثبيت أركان حكومتهِ ، في وزارة الكهرباء، والصحة ، والنفط، يقدح في الأفاق أملاً بالسير في تشكيلِ الحكومةَ، وما يحسبُ للرجلُ، أنه يسعى جاهداً ، لإحقاق مفهومُ الشراكاتْ، مما يضائلُ العقباتُ،ويقلصُ منْ حظوظ جبهةِ المعارضة. بعرقلة الشروع ، وينذر بولادةِ حكومةُ الوحدةَ الوطنية،
https://telegram.me/buratha