عمار عليوي الفلاحي
على الرغمِ من إن العراقَ، كان يحتلُ موقعاً مهماً ، على خارطة العالم الإقتصادية،في الحُقبةُ الممتدةُ من سبعيناتِ القرن المنصرم،في شتى مفاصلةِ ، الزراعيةِ ،والصناعيةِ،والإنتاجيةِ، مما خلقَ حالةَ توازن مابين القطاعينِ العامِ والخاص، ورسخَ بقوةِ ركائز البنى التحتيةِ للبلاد، حيثْ عمل الحراكُ التنموي، على توفيرُ الدخلُ القوميِ،بنحو ارتقى معهُ العراقَ سلمَ الإزدهار، وتحقيقُ الأمن الإقتصادي.،
تبينُ تلكَ فترة السبعينيات(الفترةِ الذهبية) كما يروقُ لمعاصرِها إطلاق ِ تسمية مابينَ الهِلالينِ عليها، إن فرصةَ الإرتقاءُ بواقعُ" الإنتاجُ المحلي" نحو الأفضلُ، متاحٌ جداً، كون الأرضَ السوداء لازالتْ معطاءةٍ، والموارد الطبيعية، لازال المولى تبارك وتعالى .مغدقٍ كرمه بها، والإيدي العاملةُ متوفرةٍ،
لكِنما الحكوماتِ السابقةُ، أهدرتْ فرصُ النهوض بمستوى الإنتاجُ المحليِ، بسببِ زجُ البلاد، في حروبٍ خاسرةٍ أثقلت كاهلهِ، وأبطأت بعجلةِ تقدمهِ،
ومعَ إهمالُ "المنتج الوطني" بمجملهِ ،والمتسقُ مع تَصاعدُ مستوياتِ النموُ السكانيِ في السنوات المتأخرة، حيث تصدر العراق دول العالم بالإنجاب،
والذي تتصاعدُ معهُ معدلاتِ البطالة، تتسعُ دائرةِ المخاوفُ حولَ مستقبلُ البلادِ الإقتصاديةِ، ولاموجبَ لإبقاءِ المنتوج المحلي، ضعيفاً بسبِ وضعهِ عليلاً ينازعُ سكراتْ الموت، في حلبةِ الصراعُ التنافسي الرخيص، مع المنتوجِ الخارجي ، بسبب عدم تفعيلِ مبدأ الضرائبُ على المستورد، وتلح الحاجة،لتشجيعِ المنتوجُ الوطنيِ، نظراً للضرورةِ الملحةِ، التي تشكلها عائدية، الإكتفاء الذاتي، لكل بلدان العالم، فضلاً من تأثيرهِ على صلابةَ الدعائمُ السياديةُ للبلد خارجياً، وكذلك عملهُ على القضاءُ على البطالةُ، التي باتتْ أرض حصبةٍ لبذر التطرفْ ونشر الجريمة،
ومِا يقفُ بمقدمةِ الأسبابُ، التي قوضتْ الحراكَ الإقتصادي التنمويِ، هو إعتمادُ الدولةَ والشعبِ معاً، على "البترول" متناسينَ إن الغربُ الذي مكنهمُ من إستخراجهِ، قد يجدً البديلَ يوماً، إن لم ينضبَ في تقادمُ الأيام، ستحلُ حينئذٍ كارثةٍ بالبلد، فبمجردُ إنخفضت بورصةَ أسعارُ النِفط، شُلَتْ القوةِ الشرائيةُ بالسوق،
ومايخيبُ الآمال هو ماجاء بتخصيصُ الموازنة لعام ٢٠١٨. فالبرغمِ من إنها مختلفةٌ عن سابقتها، حيث كانت العمليات العسكريةُ، تشغلُ القسمَ الأكبر من موازنةِ حكومةٍ العبادي ، أما الأن فالموازنةُ قابلةَ بعضُ الشيء، لإستثمار المنتوجَ والمضيِ بهِ قدماُ، وخصوصاً إستغلال الموارد الطبيعيةِ، كالمياه التي تطفو الآن على جميعةسطح العراق، مع الأخذ بنظر الإعتبار تشجيع اليد العاملة،
https://telegram.me/buratha