المقالات

الإنتاجُ الوطني الى أين

2657 2018-11-21

عمار عليوي الفلاحي

على الرغمِ من إن العراقَ، كان يحتلُ موقعاً مهماً ، على خارطة العالم الإقتصادية،في الحُقبةُ الممتدةُ من سبعيناتِ القرن المنصرم،في شتى مفاصلةِ ، الزراعيةِ ،والصناعيةِ،والإنتاجيةِ، مما خلقَ حالةَ توازن مابين القطاعينِ العامِ والخاص، ورسخَ بقوةِ ركائز البنى التحتيةِ للبلاد، حيثْ عمل الحراكُ التنموي، على توفيرُ الدخلُ القوميِ،بنحو ارتقى معهُ العراقَ سلمَ الإزدهار، وتحقيقُ الأمن الإقتصادي.،

تبينُ تلكَ فترة السبعينيات(الفترةِ الذهبية) كما يروقُ لمعاصرِها إطلاق ِ تسمية مابينَ الهِلالينِ عليها، إن فرصةَ الإرتقاءُ بواقعُ" الإنتاجُ المحلي" نحو الأفضلُ، متاحٌ جداً، كون الأرضَ السوداء لازالتْ معطاءةٍ، والموارد الطبيعية، لازال المولى تبارك وتعالى .مغدقٍ كرمه بها، والإيدي العاملةُ متوفرةٍ،
لكِنما الحكوماتِ السابقةُ، أهدرتْ فرصُ النهوض بمستوى الإنتاجُ المحليِ، بسببِ زجُ البلاد، في حروبٍ خاسرةٍ أثقلت كاهلهِ، وأبطأت بعجلةِ تقدمهِ،

ومعَ إهمالُ "المنتج الوطني" بمجملهِ ،والمتسقُ مع تَصاعدُ مستوياتِ النموُ السكانيِ في السنوات المتأخرة، حيث تصدر العراق دول العالم بالإنجاب،
والذي تتصاعدُ معهُ معدلاتِ البطالة، تتسعُ دائرةِ المخاوفُ حولَ مستقبلُ البلادِ الإقتصاديةِ، ولاموجبَ لإبقاءِ المنتوج المحلي، ضعيفاً بسبِ وضعهِ عليلاً ينازعُ سكراتْ الموت، في حلبةِ الصراعُ التنافسي الرخيص، مع المنتوجِ الخارجي ، بسبب عدم تفعيلِ مبدأ الضرائبُ على المستورد، وتلح الحاجة،لتشجيعِ المنتوجُ الوطنيِ، نظراً للضرورةِ الملحةِ، التي تشكلها عائدية، الإكتفاء الذاتي، لكل بلدان العالم، فضلاً من تأثيرهِ على صلابةَ الدعائمُ السياديةُ للبلد خارجياً، وكذلك عملهُ على القضاءُ على البطالةُ، التي باتتْ أرض حصبةٍ لبذر التطرفْ ونشر الجريمة،

ومِا يقفُ بمقدمةِ الأسبابُ، التي قوضتْ الحراكَ الإقتصادي التنمويِ، هو إعتمادُ الدولةَ والشعبِ معاً، على "البترول" متناسينَ إن الغربُ الذي مكنهمُ من إستخراجهِ، قد يجدً البديلَ يوماً، إن لم ينضبَ في تقادمُ الأيام، ستحلُ حينئذٍ كارثةٍ بالبلد، فبمجردُ إنخفضت بورصةَ أسعارُ النِفط، شُلَتْ القوةِ الشرائيةُ بالسوق،

ومايخيبُ الآمال هو ماجاء بتخصيصُ الموازنة لعام ٢٠١٨. فالبرغمِ من إنها مختلفةٌ عن سابقتها، حيث كانت العمليات العسكريةُ، تشغلُ القسمَ الأكبر من موازنةِ حكومةٍ العبادي ، أما الأن فالموازنةُ قابلةَ بعضُ الشيء، لإستثمار المنتوجَ والمضيِ بهِ قدماُ، وخصوصاً إستغلال الموارد الطبيعيةِ، كالمياه التي تطفو الآن على جميعةسطح العراق، مع الأخذ بنظر الإعتبار تشجيع اليد العاملة،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك