المقالات

إنتِقادُ المرجعيةِ توارثُ فكريِ وثَقافةُ قطيع

2168 2018-11-23

عمار عليوي الفلاحي

 

ما يتبادلَهُ البعضِ على صعيد الواقعينِ الإجتماعيِ والإفتراضيِ على حدٍ سواء، من سيلِ الإنتِقادات اللاذعة، التي تتعرضُ أليها المرجعيةُ الدينيةِ، يتماهى معها الضمير مُحدِثاً دبيباً ما بداخلهِ ذاتَ أثرٍ صاخبٍ،

لا خلافَ على إن النقدِ والإستقصاء بطبيعةِ الحالْ، أمرانِ لهما مزايا متعددةٍ ، حيث إن هذانِ السلوكانْ ، يقومانِ البنيةِ الذهنيةِ ، ويضعانِ العقل على جادةِ التكاملُ الفكريِ القويم، على إعتبارِ إن الإنسانَ يولدُ بقابلياتٍ فارغةٍ قابلة للتشكلُ بتنميطِ تبوئهِ البيئيِ، ومايبرهِنُ ذلكَ، تخبطُ الأمةَ العربية، وإتساعِ دائرةُ الإقتتالِ والتطرف فيها، بسببِ أسرِها بمنظومةِ التوارثُ الثقافي، فهيَ قابعةُ اليومَ تحتَ طائلُ القطيع،الذي تقدمَ "أهل السقيفةِ" ركبهِ،

لذلكَ مجملُ الروئ الناقدةً للمرجعيةُ الدينيةِ، هيَ عارية عن منطق الواقعٍ تماماً،ويثبت ذلك بسطوةِ الدليلِ الذي يَستَمِيلنا حَيثما مايميل، خصوصاً إن جُملةٍ، من مُتبني النَقد ، يُحَمِلُ المرجعيةِ هفوات المشهد السياسيِ آنياً، بيد إن المرجعيةِ مضافاً الى وقوفِها المحايد على مسافة واحدة من جميع الكتل، أيقظت بنظريتها المشهورة"المجرب لايجرب" الشعب من سباتهِ العميق، بعدما كان سادرٌ بنومتهِ طيلةَ العقود المنصرمةِ،الذي كان فيها يُعيدُ إنتخابَ الطارئين على المنظومةِ السياسية،واتاحت كذلك بموجب نظريتها فرصة ذهبية لتغيرِ بوصلةِ العراقَ السياسيةِ ، وإرسائها موانئ البر ،

فيما ذهب البعض الأخرَ من فريقِ المنتقدينَ،بقولِهمُ إن المرجعيةِ،لاتتجاوزُ بدورِها الاحكامُ الشرعيةِ،وإثباتَ الأَهِلَةَ، وفيِ هذا الرأي تجنيِ صارخُ،وتعد واضح على معاير النقدَ والاستقصاء،فكيف يكون ذلك والعالم اليوم يعيش صدى الانتصارات ِ العريضة،التي حققَتها فتوةَ المرجعيةِ الرشيدة،بعدما سَقَطَ ثلثي العراق،واستطاع بتوقيته المثالي ،أوقف إمتدادُ الارهاب الذي فيما لو إستوطن العراق،لأحدق الخطر بالمنطقة والعالم تباعا،لما يمثله العراق من موقع ورقم صعب على خارطة العالم،

كما أبتليتِ المرجعيةِ منذ التحولُ السياسيِ بعد نيسانِ ٢٠٠٣، بتمقصِ بعضَ السياسين، تمثيلِ المرجعيةِ في المضمار السياسي،وختامهُ مِسك إن دور الذي لعبتهُ المرجعية، في إطفائها الفتنةَ الطائفيةَ ، التي اراد الاستعمار والارهاب معاً ، أن يوقِدوا نارها ، من خلالِ زجَ الأخوة السنةِ والشيعةَ، بعد تداعيات تفجير الإمامين وعليهم السلام،وقبلها جسر الأئمة وغير ها من الأحداث، أوشكتْ ، على خوضِ حربٍ طائفيةٍ أكول، معها البلاد وفي كلِ ماتقدمَ يبينُ وبوضوحَ ، إن "المرجعيةَ الرشيدة" تمثلُ الإمتدادَ الطبيعيِ لمنهجَ الإئمة الأطهارِ عليهمُ السلام،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك