المقالات

هل كانت حرة؟!

1716 2018-11-26

عمار عليوي الفلاحي

 

قناة "الحرة عراق، القناةُ الناطقة باللغة العربية، التي أطلَقتْ بَثها "الولايات المتحدة الإمريكية" في مارس 2004 , بإعتبارها أكبر مؤسسة إعلامية موجهَ للساحةِ العربية، منذ إن رأت إذاعة "صوت أمريكا"النور في أواسط القرن العشرين المنصرم،

وعلى الرغم من القناة منذ إنطلاقها في فضاءاتِ المعترك الإعلامي الرحيب؟ تَبجحت بسلوكياتٍ موافقةٌ للمعايرِ الإعلامية، وإنها ستقدمُ أفاقاً جديدة.ٍ للمتلقي في الشرق الأوسط وما إلى ذلك من ضروريات الإعلام المحايد،وهذا فحوى على ما تطرق اليهِ،نورمان باتيرز .رئيس إدارة الشرق الأوسط في مجلس الامناء للبث والذي يشرف وقتئذ على المحطة التلفزيونية أنفةُ الذكر،

إلا أن بوصلةُ المعطياتْ تُشيرُ وبوضوحٍ ، الى إن سياسةِ القناة تتجه نحو تكريس الإقصاءِ والإنحياز،وهذا ما أفرزتهُ تداعياتِ الخطوةَ التعسفيةَ التي إتخذتها سياسةُ القناة مؤخراً،والتيِ قضتْ بموجبها تسريحِ مجموعة من الصُحُفيينَ العراقين، بلا بديلٍ إستحقاقي، ولاسببٍ يدعو الى هذا التسريح، لترمي بِهُم على قارعةِ المجهول، بماحاذاة شفى حفرةٍ من ضياعِ مصيرهمُ المهني،يقابل ذلك آنياً توجهُ القناة الى بناءِ أكبر أستوديوهاتِ لها في الإمارات، هل يعقل إنها تمر بضائقة مالية مثلاً ؟إن تذرعو بذلك؟ وهل يعتبرُ تعيينها الصُحُفُيين المصريِين إسلام البحيري وإبراهيم عيسى ، سيسهمٌ بتطوير القناة ليجعلها أكثر مقبوليةٍ عند المشاهد العراقي، أم هو "لتمصير القناة؟اولم يكونو أهل مكةٍ أدرى بشِعابِها؟ وأقرب الى ذوقَ المشاهدِ العراقي،

إلا إن من ينظرُ لهذهِ الخطوةَ، في أفاقِ النوايا المبيتةُ، تتجلى أمامهُ حقائقَ، ودوافعَ عِدة، لاصلةَ لها بما تقَدمَ من تساؤلات!!! وبما إن هذهِ لم تكُ بوليدةِ الساعة، بل تندرجُ ضمن إطار مسلسل التهميش، لذلك فهيَ تنطويِ تحتَ طائلَ معلولاتٍ منها إجماليةٍ وأخرى تفصيليةِ ممنهجة،فالذي تأتي بِشكلها الإجمالي، ممكن جداً إعتبارها إستكمالاً للمشهدِ التهميشي، الذي أعَدَت له الساسة الإمريكةِ السيناريوهات، المعادية لجهةِ قد تقتضي المصلحةُ العامةِ عدم التعرضُ الى ضُلامَتِها في هذا المثال،

واما في عِلتها التفصيلةَ، فيظهرُ إن تعين الكوبيِ فرنانديز 60 عاماً ، في عام 2017 كرئيس لشبكةِ الشرقُ الأوسط للإرسال(MBN التي تضم "الحرة" الى جانب راديو سوا) وأعقبه إنضمام نارت بوران، وشغله منصب نائب المدير العام ومدير المحتوى، فهؤلاء الشخصين أنفين الذكر، تربطهما صلةٌ وثيقةٌ بالإمارات، كون فرنانديز يَعملُ في مركز تديرهُ دولةَ الإمارات،ويشْغُل صفة صديق غير مقيم في الشرق الاوسط،لشؤون السياسة والإعلام، والمركز بدوره يدارُ. من قبلْ مقربي ولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد، والظاهرُ إن فرنانديز يقف بمقدمة الوجوه الداعمةُ لأسرائيل كونه من لإسرائيل، ومهمته الرئيسية تتمحور على الترويج ل "الإسلاموفيا" فيما قاد بوران الحملة ضد قطر منذ إندلاع الأزمة الخليجية، 
وتظهر المعطيات إن بعد تسنم هذين الشخصين أزمة الأمور في "قناة الحرة عراق"أصبح معه المكتب الرئيس للحرة بالإمارات،ولاشك ان إبراهيم عيسى واسلام البحيري وان كانو مصريين لكنهما يمليون بالهوى الى السعودية والامارات..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك