عمار عليوي الفلاحي
قناة "الحرة عراق، القناةُ الناطقة باللغة العربية، التي أطلَقتْ بَثها "الولايات المتحدة الإمريكية" في مارس 2004 , بإعتبارها أكبر مؤسسة إعلامية موجهَ للساحةِ العربية، منذ إن رأت إذاعة "صوت أمريكا"النور في أواسط القرن العشرين المنصرم،
وعلى الرغم من القناة منذ إنطلاقها في فضاءاتِ المعترك الإعلامي الرحيب؟ تَبجحت بسلوكياتٍ موافقةٌ للمعايرِ الإعلامية، وإنها ستقدمُ أفاقاً جديدة.ٍ للمتلقي في الشرق الأوسط وما إلى ذلك من ضروريات الإعلام المحايد،وهذا فحوى على ما تطرق اليهِ،نورمان باتيرز .رئيس إدارة الشرق الأوسط في مجلس الامناء للبث والذي يشرف وقتئذ على المحطة التلفزيونية أنفةُ الذكر،
إلا أن بوصلةُ المعطياتْ تُشيرُ وبوضوحٍ ، الى إن سياسةِ القناة تتجه نحو تكريس الإقصاءِ والإنحياز،وهذا ما أفرزتهُ تداعياتِ الخطوةَ التعسفيةَ التي إتخذتها سياسةُ القناة مؤخراً،والتيِ قضتْ بموجبها تسريحِ مجموعة من الصُحُفيينَ العراقين، بلا بديلٍ إستحقاقي، ولاسببٍ يدعو الى هذا التسريح، لترمي بِهُم على قارعةِ المجهول، بماحاذاة شفى حفرةٍ من ضياعِ مصيرهمُ المهني،يقابل ذلك آنياً توجهُ القناة الى بناءِ أكبر أستوديوهاتِ لها في الإمارات، هل يعقل إنها تمر بضائقة مالية مثلاً ؟إن تذرعو بذلك؟ وهل يعتبرُ تعيينها الصُحُفُيين المصريِين إسلام البحيري وإبراهيم عيسى ، سيسهمٌ بتطوير القناة ليجعلها أكثر مقبوليةٍ عند المشاهد العراقي، أم هو "لتمصير القناة؟اولم يكونو أهل مكةٍ أدرى بشِعابِها؟ وأقرب الى ذوقَ المشاهدِ العراقي،
إلا إن من ينظرُ لهذهِ الخطوةَ، في أفاقِ النوايا المبيتةُ، تتجلى أمامهُ حقائقَ، ودوافعَ عِدة، لاصلةَ لها بما تقَدمَ من تساؤلات!!! وبما إن هذهِ لم تكُ بوليدةِ الساعة، بل تندرجُ ضمن إطار مسلسل التهميش، لذلك فهيَ تنطويِ تحتَ طائلَ معلولاتٍ منها إجماليةٍ وأخرى تفصيليةِ ممنهجة،فالذي تأتي بِشكلها الإجمالي، ممكن جداً إعتبارها إستكمالاً للمشهدِ التهميشي، الذي أعَدَت له الساسة الإمريكةِ السيناريوهات، المعادية لجهةِ قد تقتضي المصلحةُ العامةِ عدم التعرضُ الى ضُلامَتِها في هذا المثال،
واما في عِلتها التفصيلةَ، فيظهرُ إن تعين الكوبيِ فرنانديز 60 عاماً ، في عام 2017 كرئيس لشبكةِ الشرقُ الأوسط للإرسال(MBN التي تضم "الحرة" الى جانب راديو سوا) وأعقبه إنضمام نارت بوران، وشغله منصب نائب المدير العام ومدير المحتوى، فهؤلاء الشخصين أنفين الذكر، تربطهما صلةٌ وثيقةٌ بالإمارات، كون فرنانديز يَعملُ في مركز تديرهُ دولةَ الإمارات،ويشْغُل صفة صديق غير مقيم في الشرق الاوسط،لشؤون السياسة والإعلام، والمركز بدوره يدارُ. من قبلْ مقربي ولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد، والظاهرُ إن فرنانديز يقف بمقدمة الوجوه الداعمةُ لأسرائيل كونه من لإسرائيل، ومهمته الرئيسية تتمحور على الترويج ل "الإسلاموفيا" فيما قاد بوران الحملة ضد قطر منذ إندلاع الأزمة الخليجية،
وتظهر المعطيات إن بعد تسنم هذين الشخصين أزمة الأمور في "قناة الحرة عراق"أصبح معه المكتب الرئيس للحرة بالإمارات،ولاشك ان إبراهيم عيسى واسلام البحيري وان كانو مصريين لكنهما يمليون بالهوى الى السعودية والامارات..
https://telegram.me/buratha