المقالات

الكرة في ملعب البرلمان !

1316 2018-11-26

أثيرالشرع

 

عادل عبد المهدي سيحرك الكرة قريباً، ليضعها بين أقدام الكتل السياسية؛ تحت قبة البرلمان، فمن سيفوز بالتصويت ؟ الوقت يمضي سريعاً؛ ولم يعد هناك مُتسعاً من الوقت للمماطلة وإطالة المباحثات والتفاهمات؛ فالكُرة الآن في منتصف الملعب، وأيّ من اللاعبين السياسيين بمقدوره المراوغة وتحريك الكرة وتمريرها بذكاء إلى الشركاء الأقوياء، لتسجيل هدف الإطمئنان!

إذا ما أصرت الكتل السياسية، السباحة عكس تيار رئيس الوزراء المكلف، فذلك سيجعل الحكومة منتهية الصلاحية؛ ولا تستطيع، ديمومة عملها وربما ستتعرض إلى ضغوطات أشدّ، والنتيجة ستكون لصالح من راهن على فشل الحكومة، والعودة إلى المربع الأول.

ضغوطات كبيرة وكثيرة، على السيد عادل عبد المهدي، من معظم الكتل السياسية، وهذه الضغوطات ربما ستُهدم البناء والأساس، لو إستمرت؛ وإذا ما أراد قادة وأعضاء الكتل السياسية بجميع إنتماءاتهم الوصول إلى برّ الأمان؛ وإنجاح العملية السياسية، فيتوجب عليهم : الإبتعاد عن فكرة المحاصصة وفق الإستحقاق الإنتخابي، والبدء بتكليف شخصيات مؤهلة لإدارة وقيادة الملفات المهمة، بغض النظر عن إنتماءه، شريطة سلامة موقفه، وعدم إشتراكه في قمع الشعب العراقي.

أن تفعيل اللجان البرلمانية، من شأنها العمل مع السلطة التنفيذية للبدء بتنفيذ البرنامج الحكومي الذي طرحه رئيس الوزراء المكلف، وهذا البرنامج لو تم تطبيقه، فسينجز الكثير من المشاريع الخدمية للمواطن.

على عاتق السلطتين التشريعية والتنفيذية :

أولآ  العمل على إعادة التعايش السلمي، وفرض هيبة الدولة والقانون.
ثانيا/ منع المظاهر المسلحة.
ثالثا/  العمل على تقوية التوافقات والتفاهمات بين جميع الكتل السياسية.
رابعا/  الجلوس حول الطاولة لوضع إستراتيجية صحيحة لبناء العراق الجديد.
خامسا/ تشكيل لجان شعبية؛ لتوعية المواطن، وحثه على المواطنة وبث مفاهيم الإخوّة والتلاحم والإبتعاد عن الفكر الطائفي.
سادسا/ منع التدخلات الخارجية، وبناء شبكة علاقات خارجية، تتيح للحكومة الإستفادة من هذه العلاقات في مرحلة البناء والإعمار.

الحلّ الأمثل : إنتهاج السياسة المعتدلة، والتفاهمات الحقيقية المبنية لأجل المصلحة العامة، والتنازل لصالح الشعب العراقي الذي عانى الأمرْين نتيجة السياسات الخاطئة، التي أدخلت الإرهاب والفساد والعجز المالي الذي أطاح بآمال الشباب العاطل عن العمل، ننصح جميع السياسيين؛ في وقت يشعر المواطن فيه بالإحباط، تغليب المصلحة العامة والعمل يداً واحدة، لجعل العراق في مصاف الدول المتقدمة.

القراءة الواقعية لعمل الحكومة العراقية، خلال الفترة السابقة من عمر الـ 100يوم، كانت تخبطات سياسية، لا يتحمل وزرها السيد عادل عبدالمهدي؛ بل على العكس تماماً إستطاع السيد عادل، بمسك "رأس الخيط" الذي سيوصله إلى النجاح، شريطة العمل الجاد والإبتعاد عن السياسة الترقيعية والحلول المؤقتة، وإنتهاج إستراتيجية واضحة تخلو من التمييز بجميع أشكاله، ونستطيع القول إن حكومة السيد عادل عبد المهدي ستنتشل المواطن العراقي من الغرق، وستبني علاقات خارجية تكاملية، وطمأنة جميع مكونات الشعب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك