المقالات

ماذا لو لم يكن اسبوع؟! اسبوع المحبة والسلام بنظرة جريئة

2274 2018-11-26

عمار الجادر


لا نستطيع ان نكذب على التأريخ، ولا نقدر ان نقول ان ما جرى بين طوائف المسلمين اخطاء فردية، بل نستطيع ان نعض على الجراح لنحقق لنبي الرحمة مشروعه، والمغفرة صفة من آمن برب محمد.
حكاية ومدلول:
يحكى ان اخوين اثنين، مات ابوهما، وكان ابوهما على خلق جميل، فجعل لهم يوما في منتصف رمضان، سنة حسنة يجتمعون فيها ويتسامرون دون عتب ولا شقاق، فكانت تلك سجيتهم حتى ولو اقتتلا في باقي ايام السنة، وكان احدهما شقي والاخر لطيف وحنون يسير بنهج والده، فقام الشقي بالتحايل على ذلك اليوم، بغضا باخيه، فقدم اليوم الى العاشر من رمضان، اما اخيه الثاني لكي لا يكسر وصية ابيه، ويساير اخيه، جعلها خمسة ايام، واسماها خميس الاخوة والوفاء، وكان يتلهف شوقا لتلك الخمسة، فقال احد ابناء الاخوة ( ماذا لو كانت عمرا وليس خمسة؟!)).
حقيقة الامر، ان ولادة نبي الرحمة كانت رحمة لقريش منذ كانت كافرة، حيث ابعد الخالق عنهم شر الاحباش، كرامة لولادته، ورحمة في حياته حيث بعث في الاميين رسولا منهم، ورحمة بعد استشهاده، حيث ان ولادته وان اختلف بها الاخوة، لكنه بقى رحمة وسلام، اذ انها اصبحت اسبوع، وهذا الاسبوع نعيشه دون شقاق وكأن رحمة منه تحف الجميع، ولكن من حق الاولاد ان يتساءلوا، ماذا لو كانت عمرا، وجيلا بعد جيل؟!
اما آن الاوان ان نلتفت قليلا الى ما فعلت بنا سوء النوايا؟! هل يبقى الاخ الاخر بغيه؟! بينما نهج ابينا وقائدنا واحد، ولما لا نحقن الدماء ونجعله عمرا من الهناء؟! نحن اسياد البشر بأخلاق ابينا ورحمته، وما ذهب مع اهل الفتن ذهب، فلنكن نحن اليوم باسم الاسلام، سلاما لأهل الارض، ومفخرة لوالدنا على اهل السماء، ولكي نفعل هذا قل تعالوا الى كلمة سواء بيننا، ونبر والدنا باهله ونسير بهديهم.
ان الدماء التي سالت من غير حق، والاجرام الذي شاب اخلاق بعض ابناء الامة، لا يمكن ان نتغاضى عنه لانه بيت الداء، ولكن اكراما لخلق ابينا وبرا به، ان كنا ندعي فعلا حبه والتسليم لامره، ولكي نكون وحدة لا تقهر امام اعدائنا، فما قوة اسرائيل عدوة ابينا الا بفرقتنا، وشتات امرنا، ولننطلق نحو مستقبل لجيل مسالم، يعرف تأريخه، ويعرف عدوه، فنكون خير امة اخرجت للناس، نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر.
اسبوع المحبة والسلام، ثقافة جميلة ولكن! لا نريد ان تكون صورا فقط، وجميعنا يدعي العودة لنفس الاب، وعلينا ان نحاسب انفسنا، ونعود الى ارث ابينا وهو الكتاب والعترة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك