المقالات

عاصفة الحزم في الحرة عراق 

2800 2018-11-27

مهند كزار 


مثل اي صباح يومي، يبدأ بالروتين والجمود الذي غلب على كل مفاصل الحياة اليومية، خاصة بعد دخول وسائل التواصل الاجتماعي، الى حياتنا بدون اي سابق إنذار، والتي أصبحت وجبة صباحية لا يمكن الاستغناء عنها، الا انها تميزت بكثرة الكذب، والتدليس، والتشويش، على الرأي العام، لخدمة أجندات سياسية أميركية وصهيونية سعودية .
هذا الصباح اختلف قليلا، لان وجبة الاخبار المتداولة كانت دسمة جدا، حيث أخذتني مسرعة إلى تقرير لصحيفة (واشنطن بوست) نشر سنة 2008 بعنوان ”الاستثمار المكلف للسيطرة على القلوب والعقول”، جاء فيه أن هدف أمريكا هو “السيطرة على القلوب والعقول من خلال موجات الأثير”.
هذا التقرير أثار في داخلي أحداث ١١ من سبتمبر في أميركا، وما جرى على برج التجارة العالمي، والذي أثار استياء شعبي واسع على الحكومة الأميركية آنذاك ، بسبب فشل وسائلها الإعلامية الناطقة بالعربية، وعدم استقطابها لشريحة الشباب في العالم العربي، مما دعاها إلى إنتاج محطة إذاعية عربية جديدة حملت اسم (سوا)، عجت بالموسيقى، والبرامج الخفيفة، مثلما عملت بعد احتلال العراق عام ٢٠٠٣ .
الحرة عراق من الوسائل الإعلامية التي أنشأتها وزارة الخارجية الأميركية، وتمولها في إطار (الإعلام الدعائي الموجه)، والذي يختلف عن الإعلام الحكومي وعن الإعلام الخاص، لكننا متيقنين بان هذه الدولة لا يمكن أن تعطيك إلا حين تعرف بأنها ستأخذك منك الكثير.
الحرة عراق كانت المنبر الاميركي الواضح في العراق، الا اننا كنا نستمتع ببرامجها الحوارية والثقافية التي يقدما سعدون ضمد واحمد هاشم، وغيرهم من الاعلاميين الرائعين، الا ان تحالف بن سلمان/ترامب نجح في غلق هذه النافذة الحرة، التي طالما دعمت الديمقراطيات الناشئة في المنطقة، الى درجة جعلها تستغني عن ابرز الاسماء التي كانت تستقطب الناس في العراق والعالم العربي، على اساس طائفي مقيت( الشيعة )، والتي تعتبر سابقة خطيرة، و تطهير عرقي في المؤسسات الاعلامية الامريكية .
ليس المطلوب منا أن نضغط لإعادة هذه الأسماء التي تم الاستغناء عنها الى العمل من جديد في قناة الحرة عراق، بل إن محاربة ومواجهة هذه القناة والقنوات الفضائية المشابهه لها بات من الضروريات، والنجاح في هذه المعركة يستلزم محاربتها بالأدوات نفسها التي نجحت فيها في الفترات السابقة، لذلك على شبكة الإعلام العراقي والقنوات الفضائية الاسلامية المقاومة، ان تستقطب هذه الكفاءات، التي دفعت ثمنا في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك