عمار عليوي الفلاحي
ثمة محافل أُسست ابتغاء وجه الله،لذلك بقيت رغم تغابر الازمنة، تتلألأ أنوارها المتبلجة ،ويملأ إشعاعها الأفاق ، وأنارت العتم الحالكة،فليس لمنطق التقادِمُ أن يعترضُ خلودها السرمدي ولاسلطة للتضائل عليها،الى ماشاء الله .ماشاء الله
ومن بين تلك المحافل المباركة،محفل "اسبوع الوحدة الاسلامية" الذي اطلقه سماحة السيد العارف (ابي مصطفى السيد المجاهد الخميني قد) في ظروف قاهره كانت تتظافر في حينها كل قوى الظلام،الداخلية كحومة "الشاه" والأجندات الخارجية واسعة النطاق، التي كانت تتربص بسماحة السيد "الخميني قدس سره الشريف "ومنهجةِ التنموي الإسلامي الدوائر.
وإنطلاقاً من قوله "تبارك وتعالى" وإعتصموا بحبل جميعا ولاتفرقوا،
اراد سماحته أن يجمع كلمة المسلمين تحت فسطاس الوحدة ، لما يحقق ذلك من تظافر للجهود، وقوة الموقف في وجه الإستكبار العالمي، عاملاً على نبذ التناحر والفرقة، الذي يعتبر أرض خصبة لبذر العدو فيها التطرف وتمزيق النسيج الإسلامي الأصيل،
لم يهدف "إسبوع الوحدة الإسلامية " الى ضرورة جعل الفرد'السني شيعي'أو إستمالة الشيعي الى جهة ما' بل غاية ماسعى اليه هو التقارب فيما بين الطوائف والمكونات، وإرساء الدعائم الكفيلة،بِرص الصف وتمتين أواصر الأخوة،
وها قد أينعت بذرة "السيد قد" ثمارها الجنية، حيث ان اسبوع الوحدة الى الآن لازال مهتم "بالقضية الفلسطنية" ولأن هذه القضية تشغل إهتمام المحور الإسلامي بمختلف مشاربه، لذلك يعتبر اهتمام المؤتمر ، إهتماماً بجميع مفاصل الامة الاسلامية،بكبيرها وصغيرها،
ومع زيادة تركيز "الثالوث المشؤوم" العدو المشترك للاسلام، في سعيه لإيجاد الفجوة في مابين المسلمين في ارجاء العالم، يشتد معه الإحتياج الى ترسيخ مبادى إسبوع الوحدة، وجعله نموذجاً في مواجهة التحديات، التي تعترض جنبات الأمة الأسلامية،
خصوصاً ماتتعرض اليه مجموعة من المسلمين، أسواء في بلدانهم كالعراق واليمن و'سوريا 'والبحرين 'وايران،او على صعيد الافراد، كبورما ' ونيجيريا ' وغيرها، من إرهاب ومواجهة مباشرة تارةٍ
واخرى من تنكيل وتهميش وحرب إقتصادية أكول،لذلك يتطلب منا كمسلمين آسواءٌ في البلاد الاسلامية أو خارجها ، من ضرورة الإلتزام بمعاير المؤتمر ،المنسجمة تمام الإنسجام مع متطلبات المرحلة الراهنة، وتدعيم وثاقة رابطة الاخوة
https://telegram.me/buratha