عمار عليوي الفلاحي
تارةٍ بحسنِ نيةٍ يرى البعض وقوف سماحة السيد السيستاني "أدام الله ظله الوارف"على مسافة معينة من المباشرة الظاهرية بأروقة المشهد السياسي، ناشئ من مناشئ إنعزال المرجعية الرشيدة، عن الخوض بالمعترك السياسي، لان إتجاهها الديني لاينسجم مع الإضطلاع بالإمور السياسية،
فيما يرى البعض الأخر ، ونظراً لرؤيةٍ مبيتة، إن المرجعية الرشيدة، إكتفت بالوعظِ والإرشاد،وإنها تركت حبل قيادة الشعب سياسياً على الغارب،وكلتا الرؤيتينِ خالفن الصواب ، بسببِ إن المعطياتالسابقة والحالية للمرجعية إجمالاً،تفرض واقعٍ آخر، مؤداه إن المرجعية الرشيدة ، وإن نأت بنفسها من الدخول العملي بمضمار السياسة، إلا إنها متصلةٍ غير منفكة، من المشهد السياسي ، لما في ذلك حفظ، للمصلحة العامة، وإيجاد البدائل الكفيلة بإخراج الشعب العراقي من الأنفاق المظلمة الذي مر بها ، بسبٍ أو بأخر قد لايسع المقام هنا للتعرض إليها، يترك لنهِمُ القارء اللبيب تشخيصها،
زيارة الأمين العام للأمم المتحدة السيد كوبيتش والوفد المرافق له، لسماحة المرجع الإسلامي السيد السيستاني
حَمَلتْ مخرجاتها بشائر خير، على مختلف أصعدة مقومات الدولة ، حيث إن زيارة الأمم المتحدة للمرجعية ، يعتبر نصر للدين والحوزة الشريفة، وبيان موقعها المميز على خارطة المشهد السياسي والقيادي معاًو مدى قيمتها وريادتها في بناء الدولة،
كما ألقى سماحة السيد ، الكرة بملعب الساسة ، للإسراع بتشكيل الكابنة الوزارية، وكذلك تشديد سماحته على ضرورة إستقلال الدولة، وتضيق فجوات التدخلات الأجنبية بشأن البلد، لاشك إن دعم المرجعية الصريح لحكومة عبد المهدي، شكل منعطف هام بتأريخ الحكومات، وزرعت الثقة فيما بين الدولة والشعب، وهذا ماتفتقر اليه جل الحكومات المتعاقبة
https://telegram.me/buratha