قيس النجم
مرجعية وطنية ودينية كبيرة، محور للخطاب الوطني العادل والسلم الأهلي، نبذ للطائفية ومناداة دائمة، لضمان دولة مستقرة في البحرين، وبسبب هذه المواصفات المخيفة، تم إسقاط جنسية الشيخ عيسى أحمد قاسم، والذي سيجر حكام البلد الى عواقب وخيمة، والمنطقة بأكملها.
نبذة عن هذه القنبلة الموقوتة، المتمثلة بشخص الشيخ الرافضي، الذي أرعب آل خليفة، فقد درس في حوزة النجف الأشرف، على يد الشهيد آية الله محمد باقر الصدر (قدس سره)، وأكمل دراسته في قم المقدسة بالعلوم الإنسانية، فأمسى من أخطر رجال العالم في نظر البحرين، لأنه تعلم من منهل الإمام علي (عليه السلام) الصبر والحكمة.
يمتلك الشيخ عيسى أحمد قاسم، أكبر قاعدة جماهيرية في البحرين، ويعتبراً قائداً وطنياً وروحياً لهم، لكنه بنظر السلطات البحرينية، لا يدعو الى السلمية بل للطائفية، ففي كل يوم يشهد الشارع البحريني، إعتقالات ومداهمات، وتعذيب على الهوية، لا لشيء إلا لأنهم من أنصار جمعية الوفاق البحريني، التي يتزعمها الشيخ قاسم، والمطالبة بالعدالة والمساواة.
تجمعت ثورة ألطف من جديد، بعد إقدام آل سلول على إعدام أسد الحجاز، الشيخ باقر النمر (رضوانه تعالى عليه) وإستمرت الحرب الأموية البغيضة، للتضييق على رموز التشيع في الخليج، فالترحيل فوراً والخروج قسراً حالة خطيرة، تمثل إستيلاءً على الوجوه الشرعية للشعب البحريني، ومصادرة حرياته الفكرية والسياسية، وبالتالي القضاء على المشروع الإصلاحي الدستوري، الذي دعا إليه الشيخ عيسى قاسم.
خطوة خليفية حمقاء، تهدف للإنتقام من سماحته، على سجله الثوري السلمي المطالب بالإصلاح، والحقوق المشروعة، والوقوف مع أبناء شعبة المظلومين، فلمَ يخاف آل خليفة من صلاة الجمعة، في مسجد الإمام الصادق (عليه السلام) في منطقة الدراز، فيبدو أن كلماته المؤثرة في الشارع البحريني، باتت أقوى من رصاص درع الجزيرة الخائب، الذي إستنجدوا به للقضاء على تظاهرات الرابع عشر من شباط، منذ أكثر من أربع سنوات.
الشيخ عيسى قاسم يتكلم بمنطق معارض هادئ، ولم يدعُ للتخريب والفوضى، كما يدعي أزلام النظام الخليفي، وما تشهده الشوارع من إحتجاجات، وهبوط مستوى الاقتصاد، وزيادة العنف، وقصور التربية والتعليم في البحرين، إنما يأتي بسبب الفساد المستشري، في مؤسسات الدولة، وإنصياعها لقرارات أسيادها من مملكة التكفير، والأنظمة المعادية للأغلبية البحرينية الشيعية، لذا فإن أوضاع البلاد ستسوء أكثر، ما لم يتم إلغاء قراراتهم التعسفية، بحق الشيخ عيسى قاسم فقد أرعبتهم سلميته.
ختاماً: لم يبالِ الشيخ بقراراتهم الظالمة، فخرج مكبراً من أمام منزله، حال سماعه خبر سحب الجنسية منه وهتف: (هيهات منا الذلة)، فكم أنت كبير أيها الرافضي! وكم أنت صبور أيها المعارض المسالم!
https://telegram.me/buratha