المقالات

هل.. كان صدام عادلاً..؟

1559 2018-12-02

اثير الشرع

 

مع إستمرار الأوضاع من سيء الىأسوأ في العديد من المجالات، خصوصا في قطاعات الخدمات في العراق، لايسعنا إلاّ أن نقول: إن الحلول الممكنة أصبحت معضلة؛ بسبب عدم التكاتف والتآزر بين الكتل السياسية، التي أصبحت للأسف كتلاً كونكريتية تقف عارضاً أمام الحلول الإبتدائية، والدخول فيما بعد إلى الحلول التي تفضي لإنهاء معاناة الشعب العراقي.

إذن، الشعب العراقي منطقياً هو المتضرر الوحيد في المعادلة؛ وعلى ممثليه في البرلمان، وكسلطة تشريعية الدفاع الحقيقي عن حقوق الشعب المتمثلة بتوفيرالأمن، وإيجاد حلولاً جذرية لقضية الكهرباء التي تدهورت منذ عام 1991 إلى يومنا هذا، وكذلك باقي الخدمات.

تتعكز الحكومة على أخطاء وسياسات الحكومة التي سبقتها، وتستمر الأخطاء الحكومية إلى يومنا هذا، ولا نلحظ ولاءاً للشعب والوطن، بل الولاء الباطن للحزب الذي ينتمي إليه المسؤول الحكومي، وخدمة المواطن مسألة ثانوية، وهذا الضاهر.

منذ بدأ حرب التغيير المزعومة، التي بدأتها الولايات المتحدة الأمريكية ومازالت، أصبح التغيير كارثة حقيقية حلت بفناء الشعب العراقي؛ لأن الشعب لم يلمس نتائج إيجابية لهذا التغيير الذي طبلّنا له جميعاً، بسبب رعونة وإستهتار الأنظمة الحاكمة، التي أوصلت الأوضاع إلى سيئٍ فأسوء؛ إن التغيير الحقيقي الذي يولج الشعوب من الظلمات الى النور، يأتي من الداخل، ويقيناً إن الإنتفاضة الشعبانية المباركة، التي أفل نجمها، كانت ثورة حقيقية قضت فعلاً على نظام البعث الهمجي، لولا تدخل القوات الأمريكية.

حكومة الدكتاتور المجرم صدام حسين، كانت تنتهج سياسات خاطئة بحق الشعب العراقي، وكانت تجامل الشعوب الأخرى على حساب قوت وكرامة، الشعب المظلوم وللأسف نقولها: إن الحكومات التي تلت حكومة طاغية العصرصدام المجيد، نفذت الخطط الإستراتيجية التي بناها الطاغية وزبانيته، وتحققت وعوده بتسليم العراق تراباً، فمن هو صدام ومن أنتم..؟!

فـللبعث أصبحت مسمياتٌ أخرى، ولانستبعد أن البعث الفاشي، مازال يمسك بزمام الأمور؛ لأن التغيير لم نشهد منه سوى تغييراً للوجوه!

إذا ماإستمرت السياسات ذاتها التي تنتهجها الكتل السياسية بشيعتها، وسنتها، وكوردها، الراغبين بالإنفصال، وليس الحكومة؛ فإن الأوضاع في العراق ومحيطه، ستتجه نحو الأسوء، وأصبح من الضروري على الكتل السياسية التي شكلت الحكومة، أن تلملم أوراقها التي تبعثرت وتطايرت وإنكشفت أسرارها؛ وإذا ماإستمرت الأوضاع كما هي دون تغيير، فنعتقد إن إنتفاضة شعبية ثانية ستندلع، وستقضي على جميع سياسيي الصدفة، ولن يقف بوجه هذه الإنتفاضة أعتى جيوش العالم؛ فعلى جميع قادة الكتل السياسية، العمل الجاد لوقف نزيف الدم، والجلوس على طاولة الحوار ووضع إستراتيجيات ملائمة وناجعة، للخروج من مأزق الخراب، الذي يلوح في الإفق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك