المقالات

تأثير الأدب في إنشاء الحضارات

1948 2018-12-03

عمار عليوي الفلاحي

 

ضاحٍ من المستطاعِ القول، إن الأدب يعتبر المادة الحافظة، التي تحفظ أمجاد وتأريخ الأمة، وتجعلها خالدة لايعترض خلودها منطق الإندثار، ومن مصاديق فاعليتهِ، إبرازه الوجه الحضاري للحقبة الجاهلية رغم من جاهليتهم، من ادبٍ سامي ك(المعلقات وغيرها) رغم إن فترة الجاهلية كانت تسودها ثقافات مستهجنةٍ ما أنزل الله بها من سلطان، كوئدهم البنات الرضع وغيرها من السلوك الجاهلي المقيت،

ذلك لأن الادب له القدرة على تجسيد الواقع الإجتماعي، لشدة إلتصاقه بالمجتمع، لأنه يحاكي مجتمعه، بخطابٍ وسطي، دائماً مايتوافق مع تبوئهِ المجتمعي، لذلك تراه في توهج مستديم، لايتضائل مع إستمرار الوقت، فهو يسمو على قانون الملل والقِدَم، كما إن بإمكان الأدب ، نقل المتلقي الى جنبات عالم الخيال الرحيب، وإحداث حالة من التلاقح ، السردي مابين عالم الواقع والخيال،

وما يدفع بنا الى التساوؤل، هو غياب بطولات الثوار الأحرار، في الفترة الممتدة من تولي العفالقة الهالكين، والى التضحيات الجسام التي سطروها أبطال قواتنا الباسلة وحشدنا المقدس، عن خارطة الأدب بشكل عام،

فثوارنا المخلصين الذين وقفوا بوجه (صدام لعن"الله تعاى)خلاصة الطغاة الهدام، كما يراه سماحة المرجع العارف السيد (ابي مصطفى الخميني) قدس سره الشريف، قد ضاقت ببطش النظام بهم الارض ذرعا، وغدوا نائِين عن الأوطان،واهلهم خائفينَ يتكتمون، بل أصبحوا نائين عن اوطانهم كذلك ، وهم في أوطانهم، حيث يُعاملْ المغترب بحقوقٍ أفضل منهم، عزلو عن أبسط مقومات الحياة، ومع ذلك إنتشر بواسطتهم التشيع في العالم، سريان النار بالهشيم، لكل واحد منهم رواية، لو كُتبتْ لأثرت المكاتب العالمية، ولأركنت رويات شكسبير جانباً،لكن تباطئ الكتاب عن الشروع بتضمين بطولات المجاهدين ، ضمن الخطوط الأدبية، أسواء على مستوى الرواية أو القصة او غيرها من مسالك الأدب العربي الأصيل، جعل أنجم الثائرين تتأفل، في ظل غزو الرواية العالمية على بساطتها سوقنا الثقافي،

ومااجمل أنت تقرأ الإجيال بطولات ابائهم وأجدادهم، او ان يدرسونها ضمن المناهج، ناهيك عن وصول كفاح المجاهدين الى ارجاء العالم، فإن رآنا العالم نوثق للمجاهدين ، حتما سيقف منحني على اعتاب مجدهم التليد، وكذلك أبطال الحشد المقدس، سطرت سواعدهم البطولات، التي أخذت منحى فنتازي ، بحيث أن عدت من الخيال صدق وصفها، وإن أعتبترت واقع فصح إعتبارها أيضاً، إشتملت الشجاعة، والبطولة والإيثار، على مواقفهم الجليلة، والأمل بأصحاب الاقلام الوطنية.من الادباء والروائيين، أن يجسدو بطولات ثوارنا قدس" الله "ارواح شهدائهم

وحفظ الباقين منهم، وكذلك شهداء ورجالات الحشد المقدس

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك