عمار عليوي الفلاحي
عندما يرد مصطلح الحرب، في موردٍ ما، فمن الطبيعي جداً تذهب بنا التصورات الذهنية، إلا أن هذه الحرب ترتكز على معيار " القوة" التي يعتبر محلها من الحربِ محلاً "واجب الوجود" كوجود الحرارة من النار، حيث ممكن جداً أن تكون النار بلادخان لكنها لايمكن ان تكون عاريةٍ عن الحرارة، كذلك موقع القوةِ من الحرب، لأن القوة هي القدرة على التأثير في سلوك الأخرين، للحصول على النتائج التي يتوخاها الطرف المبادر بالحرب ، لإرغام المقابل عن طريق الإجبار والقهر للحصول على مناله،
هذا المنطق من القوة الظاهرية، أستخدمه الإستكبار العالمي المشؤوم،ضد الأمة المسلمة، أسواءٌ بمباشرته هو، أم بالنيابة عنه، وهذا السلوك ظاهر للعيان، يتطلب من الأمة الشجاعة والصمود، والأمة بها من الشجعان ذوات جأشٍ مربوط ، ماشاء الله ، وهذا ماأثبتته المعطيات لحربهم الرامية لأفشال الدولة العمق الإسلامي من خلال حرب الجمهورية الثمان سابقاً، وصمود اليمنيين الفرسان آنياً،وصولاً الى سوريا وفلسطين ولبنان، وهذا مايعزز صلابة موقف الأمة، ويضفي على تأريخها المجد التليد، غير إنه يتطلب بالمقابل من الجهود العسكرية، وإدخال أساطيل وسائر مقومات عُدَتهم في بودقة خطر تارةٍ تحتَ الضغط الإيراني الصلب، والمعبأ بالعدةٍ المناسبة للتطور التكلنوجي، وأخرى تحت وطأة المقاومة الباسلة، والذي أخسرهم الرهان
ناهيك عن فقدان الثالوث المشؤوم ، التوازن في مجاراة علاقاته الدوليةِ، وانزالهِ منزل الحضيض من المكانةٍ عند شعوبهم حتى، حيث تدانى إقتصادهم أمام البورصة العالمية بسبب زجهم أنفسهم في الإقتتالات بل هم من يبادر لإشعالها،فضلاً خساراتهم الارواح، ولاأقل من انهم فقدوا بالعراق مايقارب الاربعة الاف جندي بحسب تقارير وزارة الحرب الامريكية،
كلُ هذا الخسران كان كفيلاً بتغيرهم سياسية المباشرة، وضرورة تغير بوصلة حروبهم الأكول، نحو إتجاهات "الحرب الناعمة" ضد الأمة الإسلامية، من خلال مجمل سلوكٍ ، كأستخدامها إمكانيات الدول لضربِ الدول ذاتها من الداخل، فمثلاً وقوف الشعوب مع دولها ثروتةٍ وطنيةٍ، إلا ان الاستعمار يحاول خلخلة الثقة مابين الشعب والدولة،كما فعل في معسكر الدول الإشتراكي وانتهى بتهديم الإتحاد السوفيتي ، بإستخدامه الحراك الشعبي دون أن يضطر الى إستخدام القوة ،كذلك الحال في مواجهتنا اليوم ، حيث يحاولون من خلال نسف منظومة القيم، أن ينقضوا على إمكانياتنا الحضارية، كما عمدوا كذلك الى تشكيك القاعدة بعقيدتها الأصيلة، من بوابة تبنيهم ثقافة" الأدلجة الدينية"ولم يأتِ ذلك بلأمر الهين، بل من خلال مؤوسسات، متنوعةِ الإتجاهات، مرةٍ إنسانية واخرى ثقافية،والى آخره من بقاع السرابٍ الذي يحسبهُ الضمآنِ ماءٍ، وما تفرضه الضرورات علينا كشعبٍ مسلمٍ، يتعرض الى هجماتٍ الحروب المتماثلة او قل الحرب الباردة، أن لاننجرف خلف الترهات ، التي يستخدمها ضدنا العدو ، وان نلتف على قياداتنا ومرجعيتنا، وان نكون أمةٍ واحدةٍ ، كلما تعرضت لهجمةٍ ما أشتد إعتصامها بحبل" الله تبارك وتعالى" فإن يأس الإستكبار من جرنا الى نيران حربهِ، حتماً سينهزم، صعوبة العيش وتلكأ الحكومة والخلافات مع أقليمنا المسلم المُستهدف، كلنا هينةٍ في قبال ما نتعرض اليهِ من منغصات تكادُ أن تفصلنا عن محيطنا الإسلامي الحنيف، "فالأمل بالله تعالى" وشحذنا الهمة الهمة الفكرية بتبدد الثقافات الغربية الدخيلة،
https://telegram.me/buratha