المقالات

  القوة في القيادة ؛ عبد المهدي وجلود الافاعي

1714 2018-12-05

عمار الجادر

 

لم تكن المرجعية الرشيدة مخطئة في شرط القوة، كما انها لا تنقص عادل عبد المهدي، لكنه يسرف في الوقت على ضن ان الدبلوماسية تنفع، ولكن على عازف الناي ان لا يطمئن للافعى الراقصة.

الوقت يمضي والافعى لا زالت تتمايل، ومن غير المعقول ان نضن انها ترقص، بل هي تكسب حيزها لكي تقضي عليه، لذا فان العزف على الناي لا يجدي نفعا، والافعى سامة ولو كان جلدها ناعم، ثم انه لا يمكن لعبد المهدي او اي احد غيره ان يقنع الناس انها ليست مسكينة، بحيث ترقص لاسعاد المشاهدين، وانه يستطيع التحكم بها، فلكل نواياه وغايته، والقوة بالضرب على الرأس امر لابد منه عاجلا، قبل ان يقوى سمها وتحقق مرادها.

عادل عبد المهدي لم يشرع بعد ببرنامجه الحكومي، وهناك شرارات هنا وهناك تستعد لاشعال الشارع العراقي، بغياب وزارتي الدفاع والداخلية، ولا نعرف هل اهل الاصلاح يرقصون لاسعاد المشاهد ام لغاية تحت جلود ناعمة؟! واعتقد ان رئيس الحكومة يعلم جيدا ما يريدون، اما نحن كشعب فلا علاقة لنا الا برئيس الحكومة، وعيوننا تنظر ما يفعل، فهل يكون عبد المهدي قائدا، ام مقاد؟!

الاوضاع الامنية غير مستقرة، واي محلل سياسي يشعر بخطر محدق، فما على القائد الجديد الا الضرب بيد الحديد، التي واعدنا بها سابقه ولم نشاهدها ابدا، ولم يزل الصراع في البرلمان على الوزارات الامنية، وهناك عيون متوحشة تراقب فرصتها، كي تعوض الخسائر التي تكبدتها في معاركها السابقة، ما يحتم على رئيس الحكومة حسم القضية والا! ستكون هناك نهاية مأساوية لحكومة عادل عبد المهدي، بل للشعب المظلوم ايضا.

في الساحة المقابلة، ان ما يحدث اليوم هو هدية مجانية لهم، بحيث ستكون منجاة للمأزق الذي انتاب السياسة الغربية في الفترة السابقة، وامريكا وعلى رأسها ترامب، ستكون سعيدة جدا حان فشل رئيس الحكومة بأكمال كابينته الوزارية، بينما ستتهاوى جميع الصروح التي حققتها السياسة العراقية في فترة الانتصارات، وهذا يشكل خطر دموي في المنطقة، وجميع ذلك سيسجل في حقبة تسنم عبد المهدي لمهام الحكومة.

ان جلود الافاعي ناعمة جدا، ولكن هل اسنانها ناعمة ايضا؟! وهي الان تخزن بسمها، وتشحذ انيابها، فالقوة هي فيصل اليوم، ما يحتم على السيد عادل ان ينهي تلك المهزلة الدامية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك