المقالات

  القوة في القيادة ؛ عبد المهدي وجلود الافاعي

2052 2018-12-05

عمار الجادر

 

لم تكن المرجعية الرشيدة مخطئة في شرط القوة، كما انها لا تنقص عادل عبد المهدي، لكنه يسرف في الوقت على ضن ان الدبلوماسية تنفع، ولكن على عازف الناي ان لا يطمئن للافعى الراقصة.

الوقت يمضي والافعى لا زالت تتمايل، ومن غير المعقول ان نضن انها ترقص، بل هي تكسب حيزها لكي تقضي عليه، لذا فان العزف على الناي لا يجدي نفعا، والافعى سامة ولو كان جلدها ناعم، ثم انه لا يمكن لعبد المهدي او اي احد غيره ان يقنع الناس انها ليست مسكينة، بحيث ترقص لاسعاد المشاهدين، وانه يستطيع التحكم بها، فلكل نواياه وغايته، والقوة بالضرب على الرأس امر لابد منه عاجلا، قبل ان يقوى سمها وتحقق مرادها.

عادل عبد المهدي لم يشرع بعد ببرنامجه الحكومي، وهناك شرارات هنا وهناك تستعد لاشعال الشارع العراقي، بغياب وزارتي الدفاع والداخلية، ولا نعرف هل اهل الاصلاح يرقصون لاسعاد المشاهد ام لغاية تحت جلود ناعمة؟! واعتقد ان رئيس الحكومة يعلم جيدا ما يريدون، اما نحن كشعب فلا علاقة لنا الا برئيس الحكومة، وعيوننا تنظر ما يفعل، فهل يكون عبد المهدي قائدا، ام مقاد؟!

الاوضاع الامنية غير مستقرة، واي محلل سياسي يشعر بخطر محدق، فما على القائد الجديد الا الضرب بيد الحديد، التي واعدنا بها سابقه ولم نشاهدها ابدا، ولم يزل الصراع في البرلمان على الوزارات الامنية، وهناك عيون متوحشة تراقب فرصتها، كي تعوض الخسائر التي تكبدتها في معاركها السابقة، ما يحتم على رئيس الحكومة حسم القضية والا! ستكون هناك نهاية مأساوية لحكومة عادل عبد المهدي، بل للشعب المظلوم ايضا.

في الساحة المقابلة، ان ما يحدث اليوم هو هدية مجانية لهم، بحيث ستكون منجاة للمأزق الذي انتاب السياسة الغربية في الفترة السابقة، وامريكا وعلى رأسها ترامب، ستكون سعيدة جدا حان فشل رئيس الحكومة بأكمال كابينته الوزارية، بينما ستتهاوى جميع الصروح التي حققتها السياسة العراقية في فترة الانتصارات، وهذا يشكل خطر دموي في المنطقة، وجميع ذلك سيسجل في حقبة تسنم عبد المهدي لمهام الحكومة.

ان جلود الافاعي ناعمة جدا، ولكن هل اسنانها ناعمة ايضا؟! وهي الان تخزن بسمها، وتشحذ انيابها، فالقوة هي فيصل اليوم، ما يحتم على السيد عادل ان ينهي تلك المهزلة الدامية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك