المقالات

ديمقراطية الفوضى الى اين ؟!

2266 2018-12-06

علي الطويل

 

في جميع الدول التي تنتهج النظام الديمقراطي منهجا للحكم فانها تتخذ طريق الحوار والتنافس الحر في الميدان السياسي وان الخاسر ينسحب بهدوء ليفسح المجال للاخرين ان ياخذو دورهم الا في العراق فان هناك من لايعترف بلغة التنافس الحر ولا سياسة الحوار الهادئ اذ مايزال البعض متشبث بفكرة القائد الاوحد اي ان الديمقراطية مجرد شعار للوصول الى الحكم وبالتالي فالحكم والحاكم هو المطلق الذي لايجوز النقاش معه او محاسبته .

ان الاصرار على تمرير فكرة بعينها وفرض راي معين باساليب بعيدة تماما عن الديمقراطي او تلبس ثوب الديمقراطية لتمرير ماينبغي تمريره ماهو الا فقر شديد في الفهم والادراك للمفاهيم الديمقراطية .

بعد 15 عاما من تغيير الحكم الاستبدادي الى النظام الحر نجد ان هناك من لم يتغير فكره فيتحين الفرصة ليفرض قراره ورايه عبر ثوب مهلهل للديمقراطيه يلبسه متزينا وليس مقتنعا،فماحدث في جلسة البرلمان قبل يومين يشير الى تدني خطير في مستوى فهم الديمقراطية التي انتجت كذلك مستوى متدن من القادة الذين يلبسون ثوب الديمقراطية الذي لايكاد يستر الاستبداد .

 سياسة الفوضى التي لتخريب جلسة البرلمان طريقة بائسة تنبئ بان البعض مستعد لعمل اي شيء من اجل تمرير مايريد والا تخريب كل شيء .

 مصلحة البلد والتحديات الكبيرة التي تواجة الحكومة ومايتطلبه واقع العراق من جهود كبرى للاصلاح لكل الامور الاقتصادية والخدمية والامنية يفرض على الجميع ان يكونوا بمستوى المسؤولية ولا يتزمتوا بافكارهم وروأهم لمجرد التحدي وكسر ارادة الاخرين، وان من واجب الجميع ان ينظروا الى مصلحة البلد وان يدعموا الحكومة وعدم فرض القيود المكبلة لحركتها لكي تنجح او لكي يقيم عملها وفق ماتملكه من حرية العمل والتصرف بمختلف القضايا الشائكة التي هي بحاجة الى حلول ومعالجات وليس وضع العصي في عجلتها.

الاصرار على تحصيل المكاسب السياسية والحزبية وعدم النظر الى المصلحة العامة ليس من اساسيات الديمقراطية ولكنه انحياز الى الذات بشكل مفرط .ان اوضاع البلد تحتاج الى تكاتف الجميع وتخلي الجميع عن المنافع الضيقة والذهاب نحو الخدمة العامة وليس خدمة الذات لانها من اخطر افأت الحكم الديمقراطي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك