عمار الجادر
شجرة روت بذورها دماء الطاهرين، وبارك غرسها مراجع من السماء مؤيدين، وها نحن بعام لها وهي تؤتي ثمارها كل حين، رغم تناسي المبغض لفيئها وبركتها.
عام على النصر وزغردت ام الشهيد، كأنها تستذكر عرس ولدها، شامخة رافعة رأسها بانها ام الولد الذي حقت عليه صفة الفحول، وليست ام الولد الذي خلق بصفات جسمانية ذكورية، وبأفعال انثوية بل لازلنا نتذكر بعض الاناث افضل منهم، فتذكرنا نساء امرلي الصامدة بانها افضل من ديوث ادخل الاجانب الى مخدع اخته، وتذكرنا الشهيدة اميمة جبارة، بأن الرجولة معنى يعيش رغم القدر، ولابناء الجنوب الحصة الكبرى منه.
لن ننسى يوم النصر العظيم، ولن ننسى وقفة الشريف معنا، ووقفة الخائن لبلده منا، ووقفة اينائنا الشرفاء، ولن ننسى ذلك الدرس الذي سقطت به اقنعة العروبة المزعومة، واي عروبة يتحدث بها الديوث؟! وعن اي خليفة خنثي هذا الذي يتكلمون عنه؟! بسطال الاخ الايراني الذي وقف مدافعا عن حرم النساء، اشرف من خليفة مأبون يدعي العروبة، بل عذرا لبسطال ذلك الصنديد الغيور، نعم عذرا فقد يتنجس بالمقارنة برؤوسهم العفنة.
سوف يبقى ذلك اليوم تأريخ الاجيال، واسطورة الاباء والشموخ، ليعلم اجيالنا ان في يوم من الايام، اجتمع الخونة واشباه الرجال، ليسمحوا لقذر ان يغتصب شرفهم وارضهم، وانبرى النشامى الرجال الرجال، بظل فتوى قيادة مرجعية رشيدة، ليعيدوا الارض ويصونوا العرض بدمائهم المقدسة، وفي ذلك اليوم اتهموا الرجال بانهم سراق وقحين، لانهم سرقوا اقنعة المستخنثين، وجردوا الوقحين من لباس عمالتهم، واقلامنا تشهد على ذلك.
عام مضى، ولم تبرد بعد دماء الشرفاء، ولازال المجاهدين الاحياء بنطاقهم وزيهم العسكري، ولا زالت الفتيا قائمة، ولكن لم تزل الاقلام المأجورة تبث سمها عليهم، ولا زال ذلك الديوث مستاء منهم لانهم حالوا بين الزناة وعرضه النجس، ولست معتاد على هذه الكتابة، فاخلاقنا ابت ان تصافح اخلاق دنية، نعم هم سراق لانهم سرقوا من عيونكم حلم غير شرعي، هم وقحين لانهم اداروا العين عن رؤية سوئاتكم العفنة.
عام على النصر وهاماتنا تناطح الجبال علوا، ولم ترتضي بالذل والمهانة، وكل شبر سيعود نطهره بدماء الشرفاء، لأن الارض سئمت ريح عرقكم النتن، عام على النصر ونحن منتصرون، ولن يفلح الظالمون.
https://telegram.me/buratha