المقالات

عام على النصر..لن يفلح الظالمون

1974 2018-12-10

عمار الجادر

 

شجرة روت بذورها دماء الطاهرين، وبارك غرسها مراجع من السماء مؤيدين، وها نحن بعام لها وهي تؤتي ثمارها كل حين، رغم تناسي المبغض لفيئها وبركتها.

عام على النصر وزغردت ام الشهيد، كأنها تستذكر عرس ولدها، شامخة رافعة رأسها بانها ام الولد الذي حقت عليه صفة الفحول، وليست ام الولد الذي خلق بصفات جسمانية ذكورية، وبأفعال انثوية بل لازلنا نتذكر بعض الاناث افضل منهم، فتذكرنا نساء امرلي الصامدة بانها افضل من ديوث ادخل الاجانب الى مخدع اخته، وتذكرنا الشهيدة اميمة جبارة، بأن الرجولة معنى يعيش رغم القدر، ولابناء الجنوب الحصة الكبرى منه.

لن ننسى يوم النصر العظيم، ولن ننسى وقفة الشريف معنا، ووقفة الخائن لبلده منا، ووقفة اينائنا الشرفاء، ولن ننسى ذلك الدرس الذي سقطت به اقنعة العروبة المزعومة، واي عروبة يتحدث بها الديوث؟! وعن اي خليفة خنثي هذا الذي يتكلمون عنه؟! بسطال الاخ الايراني الذي وقف مدافعا عن حرم النساء، اشرف من خليفة مأبون يدعي العروبة، بل عذرا لبسطال ذلك الصنديد الغيور، نعم عذرا فقد يتنجس بالمقارنة برؤوسهم العفنة.

سوف يبقى ذلك اليوم تأريخ الاجيال، واسطورة الاباء والشموخ، ليعلم اجيالنا ان في يوم من الايام، اجتمع الخونة واشباه الرجال، ليسمحوا لقذر ان يغتصب شرفهم وارضهم، وانبرى النشامى الرجال الرجال، بظل فتوى قيادة مرجعية رشيدة، ليعيدوا الارض ويصونوا العرض بدمائهم المقدسة، وفي ذلك اليوم اتهموا الرجال بانهم سراق وقحين، لانهم سرقوا اقنعة المستخنثين، وجردوا الوقحين من لباس عمالتهم، واقلامنا تشهد على ذلك.

عام مضى، ولم تبرد بعد دماء الشرفاء، ولازال المجاهدين الاحياء بنطاقهم وزيهم العسكري، ولا زالت الفتيا قائمة، ولكن لم تزل الاقلام المأجورة تبث سمها عليهم، ولا زال ذلك الديوث مستاء منهم لانهم حالوا بين الزناة وعرضه النجس، ولست معتاد على هذه الكتابة، فاخلاقنا ابت ان تصافح اخلاق دنية، نعم هم سراق لانهم سرقوا من عيونكم حلم غير شرعي، هم وقحين لانهم اداروا العين عن رؤية سوئاتكم العفنة.

عام على النصر وهاماتنا تناطح الجبال علوا، ولم ترتضي بالذل والمهانة، وكل شبر سيعود نطهره بدماء الشرفاء، لأن الارض سئمت ريح عرقكم النتن، عام على النصر ونحن منتصرون، ولن يفلح الظالمون.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك