عمار عليوي الفلاحي
تتفرد فئة الشباب بإختلاف جوهري ، بينها وبين الفئات العمرية المتقدمة عنها ، والمتأخرة بقارق عمري بعيد، لأن التركيب الفيسلوجي للشاب ، ينطوي على حزمة عوامل نمو مختلفة، تنمو في جوانب مهمة، جسمانية ،وعقلية، وإنفعالية، تشكل عند الشاب حالة من الإستثارة العامة، تعبر عن نفسها بتغيرات في شدة المشاعر.
يعتبر اعداد الشباب، إعداد منهجي ذات أساس علمي ثقافي رصين، كفيلاً بنهضة المجتمع التنموية. إتساقاً مع تشكيلهم نسبة سكانية معتدٍ بها دائما، ممزوجاً بقوتهم الناشطة والفاعلة، اي امةٍ تمكنت من جني ثمار الشباب، فهي بذلك تأمن على حاضرٍ مزدهر . ومستقبل واعد.
لان شباب اليوم هم نفسهم رواد الغد، فالعملية متكاملة بذاتها غير منفكة،كل الشعوب المتقدمة، ماكانت تملك عصا (موسى عليه وعلى نبينا الف الصلاة والسلام) بل كانت تسير بورقتها المستقبلية (الشباب) سيراً تدريجاً وفق أهداف معينة، "لاعشوائية"
دائماً ماتنهر سُحُبنا بوابل الانتقادات اللاذعة، للشباب أن تكاسل أحدهم عن النهوض بمجتمعه بأيٍ من المجاملات،
متانسين وقتذا، إهمالنا الغير مبرر للشباب. مما يشتت طاقاتهم المتلألأ بالحيوية والنشاط، بل قد ترد هذه الطاقة مردودها السلبي على مجتمعنا، بسبب الاهمال وتفشي البطالة، بحيث تملك الإحباط كل توجهاتهم الصحيحة، ومن نافل القول ان شبابنا لم يدخر جهداً على وطنه، رأينا الشباب حين أحدق بالوطن الخطر، يتسابق على الإلتحاق لسواتر الوغى رغم حرارة الوطيس، وكا قال الشاعر"والجود بالنفس اقصى غاية الجود" هذا الشباب الذي رسم لوحات النصر على خارطة العراق، خليقٌ به أن يحظى بإهتمام الجميع، وكل دعمٍ لهم له مردودات إيجابية،
كثير من المواهب الشبابية تطفو على سطح مجتمعنا، لكن سرعان ما يتأفل نجمها بسديم الإهمال المكثف، لو استثمرت لتلألأ وميضها بالأفاق، ولاحصر للمجالات التي شهدت تفوق ملحوظ،
يتعين لزاماً على الجميع. ان اردنَّ النهوض بالشباب ، ان نلتفت الى إصلاح مجموعة من الركام التنميطي السائد بالتعامل معهم، نحصر جميع الروى الكفيلة بالارتقاء بهم بزاوية المصداقية والعمل الدؤوب، لانريد ان يتحول الواقع بين ليلة وضحاها، ولانريد ان نكون افلاطونيون ، حالة من الوسطية. وتوحيد الهدف المرمو اليه، مع الصبر والدعم المتواصل، والنهي عن الانشغال بإظهار عيوبهم، ونصب علامات التساؤول ، عن كل شاردة وواردة بسلوكهم، وما إن تينع ثمارهم في بناء مجتمع نهضوي، سيكون الجميع في فلك يسايره الابداع والتقدم
https://telegram.me/buratha