المقالات

الشَبابُ، انجٌمٌ في فضاءات الإهمال الأفول 

1904 2018-12-15

عمار عليوي الفلاحي

 

تتفرد فئة الشباب بإختلاف جوهري ، بينها وبين الفئات العمرية المتقدمة عنها ، والمتأخرة بقارق عمري بعيد، لأن التركيب الفيسلوجي للشاب ، ينطوي على حزمة عوامل نمو مختلفة، تنمو في جوانب مهمة، جسمانية ،وعقلية، وإنفعالية، تشكل عند الشاب حالة من الإستثارة العامة، تعبر عن نفسها بتغيرات في شدة المشاعر.

يعتبر اعداد الشباب، إعداد منهجي ذات أساس علمي ثقافي رصين، كفيلاً بنهضة المجتمع التنموية. إتساقاً مع تشكيلهم نسبة سكانية معتدٍ بها دائما، ممزوجاً بقوتهم الناشطة والفاعلة، اي امةٍ تمكنت من جني ثمار الشباب، فهي بذلك تأمن على حاضرٍ مزدهر . ومستقبل واعد.
لان شباب اليوم هم نفسهم رواد الغد، فالعملية متكاملة بذاتها غير منفكة،كل الشعوب المتقدمة، ماكانت تملك عصا (موسى عليه وعلى نبينا الف الصلاة والسلام) بل كانت تسير بورقتها المستقبلية (الشباب) سيراً تدريجاً وفق أهداف معينة، "لاعشوائية"

دائماً ماتنهر سُحُبنا بوابل الانتقادات اللاذعة، للشباب أن تكاسل أحدهم عن النهوض بمجتمعه بأيٍ من المجاملات، 
متانسين وقتذا، إهمالنا الغير مبرر للشباب. مما يشتت طاقاتهم المتلألأ بالحيوية والنشاط، بل قد ترد هذه الطاقة مردودها السلبي على مجتمعنا، بسبب الاهمال وتفشي البطالة، بحيث تملك الإحباط كل توجهاتهم الصحيحة، ومن نافل القول ان شبابنا لم يدخر جهداً على وطنه، رأينا الشباب حين أحدق بالوطن الخطر، يتسابق على الإلتحاق لسواتر الوغى رغم حرارة الوطيس، وكا قال الشاعر"والجود بالنفس اقصى غاية الجود" هذا الشباب الذي رسم لوحات النصر على خارطة العراق، خليقٌ به أن يحظى بإهتمام الجميع، وكل دعمٍ لهم له مردودات إيجابية،

كثير من المواهب الشبابية تطفو على سطح مجتمعنا، لكن سرعان ما يتأفل نجمها بسديم الإهمال المكثف، لو استثمرت لتلألأ وميضها بالأفاق، ولاحصر للمجالات التي شهدت تفوق ملحوظ، 
يتعين لزاماً على الجميع. ان اردنَّ النهوض بالشباب ، ان نلتفت الى إصلاح مجموعة من الركام التنميطي السائد بالتعامل معهم، نحصر جميع الروى الكفيلة بالارتقاء بهم بزاوية المصداقية والعمل الدؤوب، لانريد ان يتحول الواقع بين ليلة وضحاها، ولانريد ان نكون افلاطونيون ، حالة من الوسطية. وتوحيد الهدف المرمو اليه، مع الصبر والدعم المتواصل، والنهي عن الانشغال بإظهار عيوبهم، ونصب علامات التساؤول ، عن كل شاردة وواردة بسلوكهم، وما إن تينع ثمارهم في بناء مجتمع نهضوي، سيكون الجميع في فلك يسايره الابداع والتقدم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك