المقالات

اقلام قضت واخرى تنتظر..علي عبد الكريم العقابي أنموذجا

2266 2018-12-16

عمار الجادر


في صفاء سماء الانتصار، غرد الإعلام الحربي، لكني وجدت صوت تغريده حزين بفرح، فرح لانه صدق ما عاهد عليه، وحزين لان هناك حروف لها عطرها، غابت عن دفتر النصر العظيم.
نعم حزينة هي انغام حروفنا يا رفاق الدرب، تذكر زهو حروفكم التي ساندت رجال الفتيا المباركة، فكان وقعها على على الاعداء وقع صواريخ مدمرة لأفكهم، اتذكركم حينما نقلب المعركة نصر محتم، ونحن نتلقى اتصالات المقاتلين التي تنتظر كلماتنا لرفع المعنويات، فكنتم ليوث الاعلام حقا، تنقلون صدقا، وتسطرون اروع ملاحم النصر المعنوي، بل كنتم في اغلبها تحسمون النصر قبل وقوع المعارك، فتنزلون الرعب بقلوب الاعداء.
اخي علي؛ في افق العام الكامل للنصر، افتقدت تغريدك للنصر فرحت اغرد عنك، ولكن هيهات ان يكون لحرفي الق حرفك، لقد كنت ليثها حين اشتداد المكاره على اخوتنا المجاهدين، حروفك كانت لا تعرف للهزيمة مورد، ولا لصدر اعدائنا مفرق، لن تكل ولا تمل حتى في اوقات الراحة، يدك لم تفارق زناد الكلم حتى تدمي الهدف، وكان هدفك نبيل، وحرفك جميل، لم يعاهد الكلام البذيء ابدا.
عام بذكرى النصر، وحروفكم مؤطرة بقلوب من ذهب، لن ننسى انكم صناع النصر ايها الابطال الغيارى، وكنتم تخوضون اروع ملاحم البطولة الكتابية، وكان علي العقابي احد فرسانها بل قادتها، بحرف مهذب ويراع لن ينثلم، بينما كانت اقلام من هم بسنه تسطر ما لا معنى له ولا حياء، منذ ان عرفتك ونشئنا معا، كنت مهذبا حتى في شعر المراهقة، كانك عشقت القيادة بحكمة، كان افق الدنيا لم يسع طموحك فحلقت سريعا الى افق اوسع.
في ذكرى النصر العظيم، كانت بيننا اقلام صدقت ما عاهدت عليه، فمنها من فارقنا وترك عطرها فينا، قسما سنسير على ما سرتم اليه، ونحن منتظرون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك