عمار عليوي الفلاحي
تشكل الأسرة النواة الحقيقة،واللبنة التي تقوم على أساسها المجتمعات،بإعتبارها المرحلة العمرية الأولى لبناء الفرد، حيث يَكتسبُ فيها معاير الخطأ والصواب،
فاذا كان بناءٍالإسرة بنحوٍ متوافق مع ضرورياتِ التنشئة الدينية والمنطقية الأصيلة، وتوجيهها توجيهاً سليماُ،بحيث تركتز على مراعاة التعاليم الدينية الحنيفة، ، فحتما سيكون تفقي اسرنا منظومة القيم الدينية، عاملٍ ساهمٍ على إضفاء طابع الود والوئام بين افراد الأسرة،
ولاشك في حال إنحراف التوجه الأسري عن سلوكيات ديننا الحنيف، يستفحل وقتئذ ، مفهوم (العنف الأسري ) وهو عبارة عن تشنج العلاقات فيما بين مكونات الاسرة الواحدة، كالزوج والزوجة .او الاب والابن
. او سائر العلاقات الأخرى، وهذا المفهوم له وجود واسع على نطاق العالم ، لم يختزل بمجتمعنا، حيث يشمل جميع المجتمعات على حدٍ سواء، لكنه في تفاوت نسبي بين مجتمع وأخر،
قد لايكون ربطنا صلاحُ العلاقات الأُسرِية ، بالتعاليم الدينية الحنيفةِ جزافاً، أو انه يندرج ضمن إطار (التسليم المطلق لتعاليم الدين) مع إمكانيةِ ذلك، لكنما المدلول القرآني للتعامل الامثل العام مع سائر البشر هو من يمكننا من الجزمِ به، (حيث ان الله تبارك وتعالى) قال لنبيه الاكرم صلى الله عليه واله وسلم، بمامضمون النص القرآني الكريم،
"لوكنت فضاً غليظا القلب لإنفضوا من حولك".ال عمران ١٥٩' رغم ان النبي الاكرم مؤيدٍ بتأيد. الله جل جلاه .ويتمع بشخصية متكاملة منقطعة النظير .هذا على مفهوم رسالة سماوية عامة، حملت بطياتها كل مقومات المصلحة الإجتماعية، فكيف إذا سادَ منطق التذمر وديمومة نشوب الخلافات، في اروقة العائلة، لاشك سيولد هذا الإحتقان (العنف الأسري)والذي يكفل الأخير بدورة دوامة
التفكك الأسري ، والذي أخذ بالإنتشار في مجتمعنا بسبب تردي واقعنا المعاش من نواحي اقتصادية صعبة، مصحوبةٍ بتأثرها بالثقافات الغربية المؤدجلة،
يحرص القسم من ارباب الاسر احياناً، على خلق حالة من التوازن بعلاقته مع الابناء، من خلال إظهاره الود وتلبية بعض متطلبات الطفل، أملاً بإستدراجه وجعله ضمن دائرة التربية الصحيح، ولاإبتئاس في ذلك، لكنما يجهلون في الوقت ذاته المحافظة على ابعاد الاطفال من جداية الخلافات فيما بين الازواج، لأن الطفل يتأثر بتلكم المشاكل أيما تأثر، حيث ان هنالك عائلة كان الابوان مشغولان بدوام يومي، وعندما يخرجون يعلقون على جدران المنزل جملة نصائح لابنائهم، كالإبتعاد عن اللعب بالتيار الكهربائي وما إلى ذلك!!! وفي احد الايام، ذهلو الابوين حين وجدوا ان اولادهم قد سبقوهم بتعليق النصائح على الجدران لوالديهما، تطلب من الاباء الكف عن مشاكلهم، مما يبرهن على فاعلية الخلاف عند الاطفال وان لم يكونو طرف بالنزاع،
يتطلب منا جميعاً كمجتمع، ينطلق من تبوء ديني ذات حضارات اسلامية عريقة، اخرجت الامم السالفة من غياهب الظلم الى افاق الانوار المتبلجة، بالرحمة والحميمية المتفرد بها ديننا الحنيف، ان نعمل جاهدين على إرساء ثقافة الائمة الأطهار عليهم السلام. في جنبات مجتمعنا من خلال تفعيل دور المنبر والمدرسة، وإيلائهم الأذان الصاغية بعيداً عن إستغفال هذان العنصران المربيان، بغض النظر عن المنغصات التي تظهر هنا وهناك وهي طبيعية بذات الحال بأي مجتمع،مع ضرورة العمل على بث برامج توعوية، تتناسب مع توجه الناس، لا من خلال الفرض او سلب البرامج من روحيتها. وجعلها مادة جامدة منفرة للأفراد
https://telegram.me/buratha