عمار عليوي الفلاحي
أن يختار (الله تبارك وتعالى) اللسان العربي، للنطقِ بقرآنه الكريم، فلعمري، أي محلِ شرفٍ هذا . توجت بهِ لغتنا، لذلك فإنها تختلف عن كل لغة باهميتها، كونها لاتتوقف بالخصوصية بإعتبارها لغة ما فحسب، بل تكتنف على خصائص جليلة، بسبب كونها لغة "القرإن الكريم" حيث لايمكن لأحدٍ أيٍ كان، آسواء مسلمٍ عربي أم غير عربي. او سواء باحثٍ او مستشرقٍ او ماشابه ذلك . فيما لو اراد التعرض " لنوادر ولطائف وإعجاز وعلوم القران الكريم" من ان يستقل في الوقت ذاته عن الحاجة الى الوقوفِ عند "اللغة العربية" بل يتعين عليه إلزاماً منطقياً من الوقوف و الإذعان عند كل حركاتها وسكناتها، مما يجعل اللغة متجددة بحاجتها الماسة، إتساقاً مع الضروريات الملحة للحاجة الى " القرآن الكريم"
فهذه المزيةَ المشار له سلفاً، مضافاً الى سحر ادائها وروعة بيانها ، والتفرد بحرف " الضاد" وبديع مرادفاتها وثبات أُسسها، في قبال مايساير جميع اللغات الاخرى على الإطلاق.من تغيرات جوهرية دائمة،
هذا النمط من المزايا جعل لغتنا تنحو نحو التهويل،و ترتدي جلباب التميز، عن من سواها من اللغات، لذلك فهي أيضاً. تتمرد بخلودها المتجدد. على نواميس التقادم الطبيعية. لايعكر القدم لها صفوة، ولايتوقف نبضها عند أزمنةٍ ما،
خليق بنا أن نفخر بحضارتنا الثقافية السامية، والحفاظ عليها من الاندثار، وان ننطلق بها نحو مصافات التقدم الحضاري. المتناسب ، من خلال التداول لها. لين اروقة مجتمعنا، للاسف ان تكلم احدنا بالسان فصيح. فهو يصبح موضع سخرية البعض. وهذا يعود بالسبب الى التأثير المجتمعي، بالثقافات الدخيلة، حيث إن العرب كانو سابقاً، يتظاهرون بالفخر بها، فتجد انهم بلغاءٍ وشعراءٍ كبار، من غير كل الوسائل العصرية المتاحةُ آنياً، والتي من شأنها تبدد الصعوبات التي تعتري لغتنا، وهذه الصعوبة طبيعية جداًنظراً لرصانة اللغةوتفردها بكل شيء عن نظيراتها من اللغات،
كلنا مسؤولٍ عن النهوض بواقع اللغة، وكل على شاكلته . وبحسب ماتسعفه الظروف، ولاشك ان هذا الدور يتركز على المدرسة، والمؤوسسات الثقافية، من خلال إرساء سبل التحفيز للكتابة والقراءة والنطق بأفضل الصور الممكنة، ولو إن أيٍ من الأمم ملكت لغتنا لعلقوا حرفها على الشوارع العامة، وفي العلم الوطني للبلاد، هي دعوة للمسؤولين عن شؤون اللغة والواقع الثقافي، للقيام بكل مايمكن القيام به ، لإعادة الالق للغتنا ( الضاد المقدسة)
عرض مزيد
https://telegram.me/buratha