أحمد لعيبي
بين فترة واخرى تخرج طحالب البعث على شكل مجموعات تشبه البشر لتقيم تأبينآ لبطل الحفرة القومي ورمز الرفيقات واولادهن المجرم هدام الذي دمر البلاد وقتل العباد وغيب الالاف من الشباب العراقي الذي كان يخالفه في الرأي عندما كان الرفيقة والرفيقة وابنائهم اللقطاء يحكمون العراق بالحديد والنار ..
والحقيقة ان البعث ليس حزبآ فقط بل هو سلوك سرطاني يفتك بالمجتمع وينخر النسيج الاجتماعي ويعمل على تفريق الاب عن ابنه في كثير من الاحيان ..
في بداية السقوط تحول البعث من لقيط نجس الى لقيط انجس في حزب إسلامي تعامل معه مسؤول الحزب بانتقائية فأوصله الى مكان في سلم المسؤولية وابعد من هو اقل منه خطرآ لأنه ليس قريبا منه لذلك نخرت كل مؤسسات الدولة لاسيما الامنية منها التي يعشعش البعثيون في الاعم الاغلب من مفاصلها وانعكست على وضع البلد الذي امسك زمامه ساسة اصلهم فاسد منخور كان يحتاج الى سلوك بعثي ليحصل ما حصل في البلد...
اتذكر عندما كنت طالبا في معهد التكنلوجيا وتم استدعائي الى الاتحاد الوطني لطلبة المعهد وانزلوا بي عقوبة الطرد الاولي والشتم والسب بأبشع الالفاظ البذيئة وعندما سألت فيما بعد تبين ان الطالب الذي وبخني قد تناوب اربع رفاق على والدته المصون كان احدهم فلسطيني الجنسية فجاء هذا المولود الى الدنيا وهو لا يرى الا آبائه الاربعة وكل من يخالفهم هو مجرم بنظر الحزب والثورة..
يبدو ان الرفاق لازالوا يمارسون عادتهم القديمه مع الرفيقات التي لا تكتفي ان تضع الطفل من نطفة واحدة تجسيدآ لإسم البعث الذي هو إشتراكي لذلك يشترك الرفاق في ولادة هذا الجيل العفن الذي يرفع صور صدام المجرم في مكان مقدس اسمه الحرم الجامعي حرره شباب الحشد والقوات الامنية بدمائهم وانا كنت شاهدآ على ثلاثة شهداء من الجنوب وقعوا في عمليات التحرير ..
ليأتي اليوم اولاد الرفيقات ليحتفوا فوق جراحنا وفوق دماء أبنائنا في جامعة الانبار التابعه لوزارة التعليم العالي وفيها محافظ ومجلس محافظة وقائد شرطة يأخذون رواتبهم من الدولة التي دمرها صدام واعوانه ..
اتمنى ان لا تمر هذه الحادثة مرور الكرام لأنها لم تكن عفوية لا في الزمان ولا في المكان ونتمنى على دولة الرئيس ووزير التعليم ان يكونوا عراقيين في القرار والعقاب لهذه الشرذمة اللقيطه ولا تسمحوا مجددا للفرق الحزبية التي جعلناها مرافق صحية لقضاء حاجة الناس ان تعود من جديد..
فالفرقة هي WC والرفاق ما يوضع فيها ...!!
كل عام وانتم بلا بعث ..
https://telegram.me/buratha