المقالات

الذين رفعوا صورة صدام؛ ماذا يتطفل الطالب الجامعي؟!

1932 2018-12-27

عمار عليوي الفلاحي

 

لايختلف أثنان على حجم الاهمية البالغة مجتمعياً وعلمياً وسياسياً ، التي يشغلها الطالب الجامعي، نتجةٍ لعدةِ أعتبارات، يقف بمقدمتها سببانِ، الاول تكويني، والأخر رتابي ممنهج ،

يتجلى السبب التكويني بإكتساب الطالب "الجامعي أهميةٍ" بإعتباره يندرج ضمن إطار فئةُ الشباب، وبالتالي فهو يمثل الركيزة الأساسية لنهضة المجتمعات، كونه يملك الحيوية والطاقات المهولة،الى جانب ذلك فهو يعتبر رائد المستقبل، وهنا تبرز اهميته الاجتماعية العامة.

فيما تتضح مكانة "الطالب الجامعي" الثقافية العامة . بإعتبارهِ منظوي تحت ارفع مظلة ثقافية(الجامعة) وماتشتمل عليه من حراك ثقافي ومعرفي جَم،يتيح للفرد التسلح الفكري القويم، في قبالة حرب باردةٍ أكول،

لكنما في بعض الأحيان يكون "الطالب الجامعي" في معرض الخطورة، إن لم يستغل موقعه ضمن أروقة الجامعة، إستغلالاً علمياً صائباً، كونه دائما مايكون هدف لبلورة الاهداف المسمومة، يحاولون من خلالها أصحاب الأجندات إستمالته بأيِ طريقةٍ ممكنة،تنسجم ورؤاهم المقيتة،لأن تأثير طالب الجامعة يكون أبلغ بمحيطه الجامعي والمجتمعي، من نظيره الإعتيادي،

ومن مصاديق خطورة مرحلة الطالب الجامعي من قبل العدو. هو قيام قسم من طلبة جامعة الانبار، من رفعهم صور المقبور صدام،تصرف مستهجن ويمثل تعد صارخ على حرمات الشعب العراقي، الذي لاقى المرار على يد الطاغية، وإستخفافاً بدماء الشهداء الزكية، خصوصاً دماء التحرير التي لاتزال عالقة على جدران الجامعة، حينما عاث الدواعش بالحرم الجماعي ، وحوله الى ركامٍ سحيق، لو لا نصرة "الله تبارك وتعالى"و بسالة الابطال، وبما كوادر وطلبة جامعة الانبار إستنكرو الفعلة المشينة لقسم من الطلبة.

لذا يتضح ان ماقام به الطلبة الشاذين، هو لايعبر عن وجهة نظر العامة،كما لايعتبر امراً شائعاً، بقدر ماهو يعتبر سلوك مدفوع الثمن ، أوجد الركود الثقافي له الارض الخصبة ، و الفجوة الكافية، لأستغلاله في ألية إذكاء الفتنة من جديد، ويعود هذا الى التراجع الثقافي الذي تشهده معظم الجامعات،العازفه عن بث روح التجدد، وإحتدام التنافس بالكتابة او البحث العلمي، لذلك يبقى الطالب طوال سنين دراسته ،حبيس المنهج يقرأ فقط لينجح. بينما يبقى قسم من الطلبة.رغم تقدمهم المعرفي ،لطنهم يعودون بالتفكير الى نفس البنية الذهنية لابويه الاميين،

 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك