عمار عليوي الفلاحي
لايختلف أثنان على حجم الاهمية البالغة مجتمعياً وعلمياً وسياسياً ، التي يشغلها الطالب الجامعي، نتجةٍ لعدةِ أعتبارات، يقف بمقدمتها سببانِ، الاول تكويني، والأخر رتابي ممنهج ،
يتجلى السبب التكويني بإكتساب الطالب "الجامعي أهميةٍ" بإعتباره يندرج ضمن إطار فئةُ الشباب، وبالتالي فهو يمثل الركيزة الأساسية لنهضة المجتمعات، كونه يملك الحيوية والطاقات المهولة،الى جانب ذلك فهو يعتبر رائد المستقبل، وهنا تبرز اهميته الاجتماعية العامة.
فيما تتضح مكانة "الطالب الجامعي" الثقافية العامة . بإعتبارهِ منظوي تحت ارفع مظلة ثقافية(الجامعة) وماتشتمل عليه من حراك ثقافي ومعرفي جَم،يتيح للفرد التسلح الفكري القويم، في قبالة حرب باردةٍ أكول،
لكنما في بعض الأحيان يكون "الطالب الجامعي" في معرض الخطورة، إن لم يستغل موقعه ضمن أروقة الجامعة، إستغلالاً علمياً صائباً، كونه دائما مايكون هدف لبلورة الاهداف المسمومة، يحاولون من خلالها أصحاب الأجندات إستمالته بأيِ طريقةٍ ممكنة،تنسجم ورؤاهم المقيتة،لأن تأثير طالب الجامعة يكون أبلغ بمحيطه الجامعي والمجتمعي، من نظيره الإعتيادي،
ومن مصاديق خطورة مرحلة الطالب الجامعي من قبل العدو. هو قيام قسم من طلبة جامعة الانبار، من رفعهم صور المقبور صدام،تصرف مستهجن ويمثل تعد صارخ على حرمات الشعب العراقي، الذي لاقى المرار على يد الطاغية، وإستخفافاً بدماء الشهداء الزكية، خصوصاً دماء التحرير التي لاتزال عالقة على جدران الجامعة، حينما عاث الدواعش بالحرم الجماعي ، وحوله الى ركامٍ سحيق، لو لا نصرة "الله تبارك وتعالى"و بسالة الابطال، وبما كوادر وطلبة جامعة الانبار إستنكرو الفعلة المشينة لقسم من الطلبة.
لذا يتضح ان ماقام به الطلبة الشاذين، هو لايعبر عن وجهة نظر العامة،كما لايعتبر امراً شائعاً، بقدر ماهو يعتبر سلوك مدفوع الثمن ، أوجد الركود الثقافي له الارض الخصبة ، و الفجوة الكافية، لأستغلاله في ألية إذكاء الفتنة من جديد، ويعود هذا الى التراجع الثقافي الذي تشهده معظم الجامعات،العازفه عن بث روح التجدد، وإحتدام التنافس بالكتابة او البحث العلمي، لذلك يبقى الطالب طوال سنين دراسته ،حبيس المنهج يقرأ فقط لينجح. بينما يبقى قسم من الطلبة.رغم تقدمهم المعرفي ،لطنهم يعودون بالتفكير الى نفس البنية الذهنية لابويه الاميين،
https://telegram.me/buratha