عمارعليوي الفلاحي
عام ٢٠١٨ الذي شهد قبل يومين فعاليات إسدال الستار عنه ، لم يكن يشبه غيره من الأعوام بعمر الهيكلية السياسة للثالوث المشؤم، على إعتباره عامٍ حافلٍ بالهزائم السياسية، إسواء ماظهرَ منها ومابطن،
سلسلة من الهفوات في السياسة المتغرطسة. كبحت جماح نفوذهم في المنطقة والعالم. منها تراجع العلاقات مع الحلفاء، وأخرى تجلت بوضوح بسب مسلسل الإستقالات المفاجئة.
تطورات متسارعة نتيجة ضغط المقاومة الفلسطينة، اجبرت نيتنياتو سيء الصيت ، الى شن عدوان لايرغب به، كسب رهانه ابطال المقاومة من خلال حادثة الكمين المشهورة ، ألحت على جانب العدو بالهزيمة، الأمر الذي دفع في فيدغور ليبرمان الى اعلان الإستقالة،معلناً بذلك إنشقاق واسع داخل الحكومة الصهيونية، بإعتبار كتلة وزير الحرب اليمينية تشغل سبع مقاعد في الحكومة الإسرائلية، حدث كان بمثابة الهزيمة الفادحة للعدو، كونه جاء نتجية بسالة للمقاومين من جهة،ومن إندحار العدو من جهة أخرى،
لم يتوقف مسلسل الهزائم(الإستقالات ) عند حكومة الكيان ، بل سرت العدوى لتصيب الطرف الأكبر بالثالوث المشؤوم" المتمثلة بالإدارة الإمريكية، حيث شهدت حكومة ترامب، إنسحاب وجوه بارزة من واجهة المشهد السياسي الأمريكي ،بعد أستقالات لأربع من أقطاب حكومته، في النصف الاول من ولايته،كوزير الخارجية ،وكبير هيئة الموظفين بالبيت الأبيض ،ومستشار الأمن القومي كما التحق بالسرب مؤخراً ، جيمس وزير الدفاع ، ليحدث الأخير فجوة إنهيار كبيرة بحكومة ترامب،كون جيمس يحظى بثقة الكونغرس ورجالات الحكومة الأمريكية،إستطاع ترامب أن يقلل من حجم الصدمة، تظاهر بالإعلام بسهولة الموقف، من خلال التداول السلمي والودي لحقيبة الحرب رغم بعد تقبل الإستقالة، لكنما الرسالة التي وجهها جيمس، كانت إحتجاجية لاتقبل معها الشك،حيث جاءت إستقالته عقب إنسحاب القوات الإمريكية من سوريا،
وبحسب المعطيات الواضحة ،للأسلوب الطفولي والشاذ الذي ينتهجه ترامب، من المتوقع لم تكن الأخيرة، بل إن جهاز حكومته سيواصل الإستنزاف، وهذا مايبين تراجع مكانة السياسة الإستكبارية من موقعها الإستعماري والهيمني المقيت،
مضافاً لذلك تأزم العلاقات الأمريكية الدولية، بعض تداعيات الحرب الإقتصادية على إيران، وإخلال الإدارة الأمريكية بخلق حالة التوازن القانوني بمعاملتها مع الملف النووي الإيراني، كما أسهم تهجم ترامب على دول التحالف مع امريكا في إيجاد حالة إحتقان، كون المتحالفين كانو إيديهم الضاربة بالحرب الباردة ، والحرب بعد أحداث الحادي عشر من سيتمبر والدائرة رحاها بأفغانستان، إقتصادياً شكلت تراجع علاقاتاته مع روسيا والصين مواطن خلل واضحة تبرهن عن إختلاف هذه السنة عن سابق السنين المنصرمة القريبة، شكلاً ومضموناً
https://telegram.me/buratha