المقالات

سِياسةُ الإستبكارُ العالميِ وعامٍ مِن التوجهُ نحو دركات الحضيض

1860 2019-01-02

عمارعليوي الفلاحي

 

عام ٢٠١٨ الذي شهد قبل يومين فعاليات إسدال الستار عنه ، لم يكن يشبه غيره من الأعوام بعمر الهيكلية السياسة للثالوث المشؤم، على إعتباره عامٍ حافلٍ بالهزائم السياسية، إسواء ماظهرَ منها ومابطن،

سلسلة من الهفوات في السياسة المتغرطسة. كبحت جماح نفوذهم في المنطقة والعالم. منها تراجع العلاقات مع الحلفاء، وأخرى تجلت بوضوح بسب مسلسل الإستقالات المفاجئة.

تطورات متسارعة نتيجة ضغط المقاومة الفلسطينة، اجبرت نيتنياتو سيء الصيت ، الى شن عدوان لايرغب به، كسب رهانه ابطال المقاومة من خلال حادثة الكمين المشهورة ، ألحت على جانب العدو بالهزيمة، الأمر الذي دفع في فيدغور ليبرمان الى اعلان الإستقالة،معلناً بذلك إنشقاق واسع داخل الحكومة الصهيونية، بإعتبار كتلة وزير الحرب اليمينية تشغل سبع مقاعد في الحكومة الإسرائلية، حدث كان بمثابة الهزيمة الفادحة للعدو، كونه جاء نتجية بسالة للمقاومين من جهة،ومن إندحار العدو من جهة أخرى،

لم يتوقف مسلسل الهزائم(الإستقالات ) عند حكومة الكيان ، بل سرت العدوى لتصيب الطرف الأكبر بالثالوث المشؤوم" المتمثلة بالإدارة الإمريكية، حيث شهدت حكومة ترامب، إنسحاب وجوه بارزة من واجهة المشهد السياسي الأمريكي ،بعد أستقالات لأربع من أقطاب حكومته، في النصف الاول من ولايته،كوزير الخارجية ،وكبير هيئة الموظفين بالبيت الأبيض ،ومستشار الأمن القومي كما التحق بالسرب مؤخراً ، جيمس وزير الدفاع ، ليحدث الأخير فجوة إنهيار كبيرة بحكومة ترامب،كون جيمس يحظى بثقة الكونغرس ورجالات الحكومة الأمريكية،إستطاع ترامب أن يقلل من حجم الصدمة، تظاهر بالإعلام بسهولة الموقف، من خلال التداول السلمي والودي لحقيبة الحرب رغم بعد تقبل الإستقالة، لكنما الرسالة التي وجهها جيمس، كانت إحتجاجية لاتقبل معها الشك،حيث جاءت إستقالته عقب إنسحاب القوات الإمريكية من سوريا،
وبحسب المعطيات الواضحة ،للأسلوب الطفولي والشاذ الذي ينتهجه ترامب، من المتوقع لم تكن الأخيرة، بل إن جهاز حكومته سيواصل الإستنزاف، وهذا مايبين تراجع مكانة السياسة الإستكبارية من موقعها الإستعماري والهيمني المقيت،

مضافاً لذلك تأزم العلاقات الأمريكية الدولية، بعض تداعيات الحرب الإقتصادية على إيران، وإخلال الإدارة الأمريكية بخلق حالة التوازن القانوني بمعاملتها مع الملف النووي الإيراني، كما أسهم تهجم ترامب على دول التحالف مع امريكا في إيجاد حالة إحتقان، كون المتحالفين كانو إيديهم الضاربة بالحرب الباردة ، والحرب بعد أحداث الحادي عشر من سيتمبر والدائرة رحاها بأفغانستان، إقتصادياً شكلت تراجع علاقاتاته مع روسيا والصين مواطن خلل واضحة تبرهن عن إختلاف هذه السنة عن سابق السنين المنصرمة القريبة، شكلاً ومضموناً

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك