منذ الرابع عشر من مايو عام 1948م، حينما بدأت القوات البريطانية في الانسحاب من الأراضي الفلسطينية، وإخلاء أماكن تواجدها للجيش الصهيوني، وتسليمهم كافة الذخائر والأسلحة، ليسيطر اليهود على العديد من الأراضي التي تمكنوا من الإستيلاء عليها، والقضية الفلسطينية، تعاني الأمرين بسب وابل المنغصات، على شتى الأصعدة السيادية والحرية، والإنسانية،والمعنوية،
عندما تتعرض قضية الأمة السامية،الى الطعنات من جانب معسكر العدو، فلاغرابة بالأمر لأن الطعن هو الصبغة الفارقة للعدو، لكنما اذا حصل العكس، وجاءت الخذلان من الصديق ستكون وقتئذ الضربات موجعةٍ، والجراحات لاتندمل،كما قال الشاعر.
"وظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أَشَدُّ مَضَاضَـةً .عَلَى المَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّـدِ،"
ومن جملة ٍ النيران الصديقة هو مانسب لوزير الخارجية محمد علي الحكيم. من مطالبته على مبدأ قيام دولتين في فلسطين،
إعطاء الشرعية للعدو. أمراً ليس باليسير، بل من المستحيل جداً، وذلك لما يتعارض مع تطلعات الأمة بالأستقلال التام، ويمثل استخفاف بكرامتها وموقوفها الرافض للاعتراف بدولة اسرائيل على اراضي فلسطين،
كما يمنح الاعتراف بموجبه ، الحق للكيان منع عودة اللاجيئين وقتل احلام الالاف الذي باتو نائين عن الاهل والاوطان، لان مطالبة اللاجيئين بالعودة يتنافى مع الاعتراف، مضافاً الى كونه يعمل على تغيرات جيوسياسية، ظالمة، لأن الاحتلال اذا توطن ، سيمنح الحق التأريخي للكيان بأنه هو اصل بالارض وليس قاطن، فيما يعتبر كفاح المقاومة الفلسطينية. إعتداء سافر على الكيان، وقد تجرم المقاومة بسب تصديها للعدو، لان العدو سيكون شريك تأريخي بالبلاد،
https://telegram.me/buratha