المقالات

أما عرفتني....!!

2043 2019-01-09

أحمد لعيبي

 

في منتصف التسعينيات كنت طالبا في معهد التكنولوجيا في الزعفرانية ولم أكن وقتها في ظرف مادي يساعدني على صعود بعض السيارات فأضطر للمشي احيانا لاختصار المسافة والسيارة وتوفير اجرة التاتا سيارة النقل المناسبة لأغلب العراقيين ..
وقفت تحت جسر معسكر الرشيد وقت الظهيره بانتظار التاتا وفجأة احسست بشخص يضع يده على كتفي الايمن وكان بيدي وقتها(التيسكوير )المسطرة الهندسية التي كنت استخدمها بالرسم الهندسي في المعهد فسقطت من يدي وانكسرت فالتفت فإذا به رجل متوسط العمر (محفف) يضع على رأسه يشماغآ ابيضآ وعقالا ويرتدي دشداشة وجاكيتآ بلون اخضر قاتم جدا ..
فقال لي بلغة عربية مكسرة لو سمعها سيبويه لمات بالسكتة القلبية..
الم تعرفني من انا ايها الشاب الوسيم..
فقلت له ..لا الله عمي ما عرفتك..
فقال لي ..دقق جيدآ في سيمائي ألا ترى فيها أثر للصالحين..
فقلت له..تريدني اكذب عليك اكلك نعم..بس والله ما عليك كلشي..
صمت وتصنع الدهشه ثم قال لي ..هل تقصد مدينة البياع..
فقلت له ..اي وهو ليس اكتشاف فأنا واقف بسيارات خط البياع..
امسك بيدي وعبر الشارع وقال لي وهو يهمس بأذني قائلا لي (اني الإمام المهدي )..
فقلت له ..لا بشرفك..
فقال لي ...اي والله..
فقلت له ..جا مارحت للنجف للكاظمية لكربلاء وتعلن عن نفسك..
عفت العالم كلها واجيت على احمد لعيبي.كفيلك الله اسمع حسين نعمه وعبدالحليم حافظ وسميرة سعيد وحتى كاسيت لرادود حسيني ما عندي ...
فقال لي ..انت عليك سيماء الشباب المؤمن..
فقلت له صدكني متوهم اصلا هسه متعارك مع استاذ الهندسة الوصفية وطردني من المحاضرة كفيلك العباس..
فقلت له ..ماذا تريد مني ..
فقال لي ..انصر إمامك ربما يكون خائفا او محتاجآ او جائعآ..
فقلت له ..مادام خائف راح اصيح ذاك الانضباط اللي جوة الجسر حتى يشوفك من شنو خائف..زين انت خوما فرار من الجيش..
توجهت للانضباط واذا بالرجل يتركني ويسرع هربا متواريآ عن انظاري..
قبل أيام دخل لي صديق يقول لي ان الامام المهدي سيخرج في عام ٢٠٢٢وفي شهر تموز بالتحديد حسب ما قرأ من احد الذين يدعون انهم من اتباعه والذي يضع على صفحته النجمة الاسرائيلية السداسية مدعيآ انها بالأساس شعار إسلامي وليس يهودي وان الرجل لديه ادلة قرآنية وبحوث منشوره..
فقلت له اني ما راح اشوف المهدي بهذا الوقت لان بطولة كأس العالم بقطر والتصفيات راح تكون قوية واحتمال العراق يصعد لكأس العالم وعلاقتنه زينه بقطر فاذهب لتشجيع المنتخب...!!
ضحك صديقي الذي كان متأثرآ إلى حد ما بما قرأه بمجرد أن وضحت له التاريخ والحدث وان الإمام لا يمكن أن يكشف عن وقت ظهوره بهذه السذاجة وبتاريخ محدد ..
يبدو ان حرب الإعلام والايهام لن تنتهي وعلينا أن نكون أكثر حذرآ وتصديآ لتلك الشبهات وعلى المؤسسة الدينية والامنية المراقبة والتصدي لهذه الحركات المنحرفة التي تلعب بعقول الناس من أجل اشاعة الفكر المنحرف..

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك