المقالات

ماهكَذا تُوردُ الِإبلُ ياأشِقائِنا أم أيَا شُقْيانا!

1689 2019-01-10

عمار عليوي الفلاحي

 

أخذ هذا المثل مساحةٍ بالذيوعِ والشياعِ، رغم قدمهِ مالم تأخذه غيرهِ من المواقف، قصة هذا المثل، دارت بين اخوينِ سعد ومالك، والأخير كان يرعى الغنم ويورد الأبل بعناية. وبسبب انشغاله بالزواج، ترك الرعية لأخية سعد، وذات مرة رآه مهلاً بوردهِ للإبل.فقال له ماهكذا تورد الإبل ياسعد!!!

تقاعِسٌ بيسطٍ من مُوردَ إبلٍ خلده التأريخ، وتداولته الناس تداولاً تأريخياً عجيباً، تُرى ماذا يقول مالكٍ حِينذا، لوكان بمكان "العراق" وأبصر على جراحاته المضرجةٍ ، ممزقٍ نسيجهُ، بخناجرَ حملت قبضاتها بصمات إبهامِ أخوتهِ، يعتاشون على صاعهِ، ويحلون بهِ المكاره، وماأثخن الجراح هو سلبهمُ العراقَ، هويتهِ العربيةِ الأصيلةِ.

بسبِ ودِ العلاقات مع الجارةِ المسلمةِ "إيران" متناسين تعاملهم الصميمي، وتسليمهم أزمة الأمور لدول الإستكبار العالمي،بيد ان النمطِ الحضاري للعراق بالتعامل مع المحيط الإقليمي، طبيعيِ جداً، سيما وإننا نرتبط بأكثرِ من قاسمٍ مشتركٍ عقائدي وتأريخي وتجاري وسياحيِ، ومواقفٍ للأمانةٍ تذكر،في وقتٍ عُزِلَ فيهِ العراق عن أصلهِ الأم "الوطن العربي" مما أربكَ النسيج المجتمعي العراقي الأصيل،
بطوائفهِ.

لم يقصر العراق يوما ما مع أشقيائهِ، العرب ، من الكفاحِ ضد الصهاينةِ، ومن الدعم للمادي.وها نحن ننصدم من هول ، ماصرحت بهِ دولتين عربيتين، الأردن .ومصر. بشنها حربٍ دبلوماسيةٍ على الجواز العراقي، يقضي بمنع دخول العراقين أراضيهن، بذريعة انهم قاموا بزيارة "إيران"

غير أن العراق ، ينفق سنوياً ماقيمته الماليةِعاليةٍ جداً للمملكة الاردنية، من زمن المقبور الهدام، وصولاً الى العراق الجديد، كما أقدم العراق بخطوة غير مسبوقةٍ من ذي قبل، لصرف رواتب تقاعدية للعمال المصريين الذين عملوا سابقاً في العراق، ومن الطريف من الموضوع ان العمال المصريين، جاء بهم صدام ليزج ابنائنا بحرب الثمان الأكول في مطلع ثمانينيات القرن الماضي،

تكرار الخروقات العربية والدولية ضد العراق المتكررة، يتتضح من خلالها رؤيةٍ ناصعةٍوصادقةٍ ، لاتقبل معها الشك، والمبينة بوضوح الشمس، ضعف الأداء الدبلوماسي، مما يلقي الكرة بملعب رئاسة الدولة والبرلمانِ، الى تشخيص الضعف في الهيكليةِ الدبلوماسية،والإرتقاء بهيبة الجواز العراقي الذي بدأ يتنازل بعد ماكان بالقمةِ،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك