عمار عليوي الفلاحي
أخذ هذا المثل مساحةٍ بالذيوعِ والشياعِ، رغم قدمهِ مالم تأخذه غيرهِ من المواقف، قصة هذا المثل، دارت بين اخوينِ سعد ومالك، والأخير كان يرعى الغنم ويورد الأبل بعناية. وبسبب انشغاله بالزواج، ترك الرعية لأخية سعد، وذات مرة رآه مهلاً بوردهِ للإبل.فقال له ماهكذا تورد الإبل ياسعد!!!
تقاعِسٌ بيسطٍ من مُوردَ إبلٍ خلده التأريخ، وتداولته الناس تداولاً تأريخياً عجيباً، تُرى ماذا يقول مالكٍ حِينذا، لوكان بمكان "العراق" وأبصر على جراحاته المضرجةٍ ، ممزقٍ نسيجهُ، بخناجرَ حملت قبضاتها بصمات إبهامِ أخوتهِ، يعتاشون على صاعهِ، ويحلون بهِ المكاره، وماأثخن الجراح هو سلبهمُ العراقَ، هويتهِ العربيةِ الأصيلةِ.
بسبِ ودِ العلاقات مع الجارةِ المسلمةِ "إيران" متناسين تعاملهم الصميمي، وتسليمهم أزمة الأمور لدول الإستكبار العالمي،بيد ان النمطِ الحضاري للعراق بالتعامل مع المحيط الإقليمي، طبيعيِ جداً، سيما وإننا نرتبط بأكثرِ من قاسمٍ مشتركٍ عقائدي وتأريخي وتجاري وسياحيِ، ومواقفٍ للأمانةٍ تذكر،في وقتٍ عُزِلَ فيهِ العراق عن أصلهِ الأم "الوطن العربي" مما أربكَ النسيج المجتمعي العراقي الأصيل،
بطوائفهِ.
لم يقصر العراق يوما ما مع أشقيائهِ، العرب ، من الكفاحِ ضد الصهاينةِ، ومن الدعم للمادي.وها نحن ننصدم من هول ، ماصرحت بهِ دولتين عربيتين، الأردن .ومصر. بشنها حربٍ دبلوماسيةٍ على الجواز العراقي، يقضي بمنع دخول العراقين أراضيهن، بذريعة انهم قاموا بزيارة "إيران"
غير أن العراق ، ينفق سنوياً ماقيمته الماليةِعاليةٍ جداً للمملكة الاردنية، من زمن المقبور الهدام، وصولاً الى العراق الجديد، كما أقدم العراق بخطوة غير مسبوقةٍ من ذي قبل، لصرف رواتب تقاعدية للعمال المصريين الذين عملوا سابقاً في العراق، ومن الطريف من الموضوع ان العمال المصريين، جاء بهم صدام ليزج ابنائنا بحرب الثمان الأكول في مطلع ثمانينيات القرن الماضي،
تكرار الخروقات العربية والدولية ضد العراق المتكررة، يتتضح من خلالها رؤيةٍ ناصعةٍوصادقةٍ ، لاتقبل معها الشك، والمبينة بوضوح الشمس، ضعف الأداء الدبلوماسي، مما يلقي الكرة بملعب رئاسة الدولة والبرلمانِ، الى تشخيص الضعف في الهيكليةِ الدبلوماسية،والإرتقاء بهيبة الجواز العراقي الذي بدأ يتنازل بعد ماكان بالقمةِ،
https://telegram.me/buratha