قيس النجم
يقال أن تشرشل ذكر في أحد مذكراته: (إذا أتيح لنا في حياتنا، وهو ما سيقع حتماً، أن نشهد مولد دولة يهودية، لا في فلسطين وحدها، بل على ضفة نهر الأردن، الى ضفة الخليج).
ما ذكره تشرشل كان دستوراً، لا بد من أن يطبق في يوم ما، فالخطة كانت تنطوي، على جمع أشذاذ الأقوام، من مختلف أنحاء العالم، بإدعاءات وهمية وزائفة، لتوطينهم تحت حماية التاج البريطاني، وتمزيق ما يسمى بالوطن العربي آنذاك، لهدف واحد لا غير، وهو القضاء على الإسلام، عن طريقالقضاء على العروبة، ونجحوا في ذلك حين أصبح العربي مجرداً من كرامته، وبهذه الطريقة أصبح مسلماً بالشكل والصورة، فقط من دون مبادئ.
مبادئ الإسلام الجديد، الذي يراد له أن يشيع، بين صعاليك الجاهلية والعربان، ومن ضمنهم قبائل همجية مجهولة النسب، جمعت بأسماء كثيرة، حتى أمست دولاً، وأخذت تتسابق فيما بينها، لينفذ الأبناء البررة، مخططات الغرب واليهود معاً، ومن ثم دخلت على خط التبني، أجهزة المخابرات الأمريكية، عن طريق تغذيتهم بالأموال والأسلحة، للمشاركة في أي حرب، قد يقودها عالم الشر ضد العرب، وبالتحديد من يراد تمزيقه، وتقسيمه وفقاً لمصالحهم.
الغاية التي سعت لها كثير من الدول الأجنبية، المؤيدة للدولة اليهودية، هي تقويض الإسلام، من خلال زرع دين جديد، شبيه طبق الأصل، ولكنه يحمل تشوهات خلقية، لا يمكن أن نميزها لتضارب الأفكار، وصناعة إسلام مرادف، وند للإسلام الحقيقي، من أجل تشويه الدين المحمدي الأصيل.
العراق مَنْ دفع الثمن على يد الدين الجديد، نساء تسبى، ورجال تنحر وتحرق، وفتاوى ما أنزل بها أمير المؤمنين، في القرن الحادي والعشرين، ليعود بنا الى زمن الجاهلية، وسماؤنا تمطر دماء أبناء شعبنا الصامد، والأرض ترتوي منها كل هذا ولم نكتفِ، مازال للحديث بقية، لان مازال هناك خطر اسمه العقيدة الحقيقية، لأهل بيت محمد (صلوات الله عليهم اجمعين).
الخطة من جزئيين، تم تنفيذ الجزء الأول وهو زرع التفرقة الطائفية، من خلال حرب سنية شيعية، أما الجزء الثاني صعب جداً وخطر للغاية، أنها حرب ثانية بلا هوادة، وطاحنة ستكون شيعية __ شيعية حسب ما يريدونها، من اجل اضعاف العراق، وقتل شبابه بدم بارد.
ختاماً: بدأت ملامح الجزء الثاني ترسم خطوطها، وعلى عقلاء القوم التدخل قبل فوات الأوان، وإلا سيكون وقودها شباب بعمر الورود، هم رجال العراق وهو أولى بهم، قبل ان يكونوا الممهدين للدولة اليهودية، بقصد او بدون قصد!
https://telegram.me/buratha