عمار عليوي الفلاحي
لاأحدٍ ينكر من إن السياسةِ عبارةٍ عن بحرٍ متراميةٍ إطرافهِ، فمن الطبيعي لم تتوقف بوصلتها صوبَ إتجاهٍ معين، حيث انها تتحرك بوفق ماتقتضيه المصلحة، لذلك ترى انها في تقلباتٍ دائمةٍ،حتى على مستوى قادتنا وعلمائنا. فأحياناً يتماشون مع مبدأ التقيةِ. وأحياناً أخرى يسلكون طرق الصعيد بوجه السلطات.
غير أن ماتقدم من ضروريات السياسة لايمكن أن تبيح مفهوم "الإقصاء والتشهير" لان في تلكم السلوكان او من يتشابهُ معهما، خروج واضح وصريح، عن اللياقة المطلوبة في "عالم السياسة" وما نقصدُ به من السياسةهي سياسة ساداتنا وقادتنا "المعصومون عليهم افضل الصلوات والسلام" لأن نهجهم يعنينا، كما أن سياسات "القذف والتسقيط"وان كانت متداولةٍ عند الغرب وغيرهم، لكننا بمنأى عن هذا النمط المقرف من السياسة.
واقعاً ماأكتنفته العملية السياسة الجديدة بالعراق من مفهوم "التسقيط السياسي" لم يكن بحديثِ عهدٍ، لكنه وبدأ يتداوله بعض الساسة من أجل إفراغ ساحة النفوذ السياسي ممن سواهم، لكنما اليوم بدأت ضاهرة "التسقيط"بدأت تتنشر في جنبات العميلة السياسية، يشبهُ إنتشارها النار بالهشيم، حيث توسعت افاقهُ. وسرى وباؤه قسم من المجتمع،
وباتت قسم من القوى السياسية. تجند الالاف من الجيوش الألكترونية. خلف الكيبوردات، همها القدح ، بحيث لاتجد انتقاداتهم مشتملة على الاستقصاء والتحليل المنطقي ، مما يجعل انتقادهم عارٍ عن اي من معاير النقد البناء، وهذا غير ممكن لأن السياسين الواقع عليهم القذف. هم بالتالي بشر ولهم عوائل وجمهور،
الإستغراق بتبادل التهم ، واعتماد التسقيط، لايخدم العملية السياسية الجديدة، رغم الفروق الواضحة فيما بينها وبين سياسة الأمس الإستبدادية ، لان اسلوب الأحتقان يولد حالة من النفور المجتمعي من ارباب العملية السياسة اليوم. وهذا النفور يصب حتماً بمصلحة الإستكبار العالمي، الذي يتحرك حالياً تحركات توحي بنسف للمنظومة السياسية ، نعم لانتمنى ذلك، لكنما المعطيات تبين حجم الخطر،وتبشر بتغيرات بالخارطة السياسية، ترجع العراق الى المربع الأول. ومايقف بمقدمة تلكم الاسباب. هو الفجوة التي احدثها التسقيط وأوجدت أجندة الحرب الناعمة لها الارض الخصبة،
https://telegram.me/buratha