المقالات

السِياسةُ بينَ الفن ِ والإقصاءِ 

1949 2019-01-14

عمار عليوي الفلاحي


لاأحدٍ ينكر من إن السياسةِ عبارةٍ عن بحرٍ متراميةٍ إطرافهِ، فمن الطبيعي لم تتوقف بوصلتها صوبَ إتجاهٍ معين، حيث انها تتحرك بوفق ماتقتضيه المصلحة، لذلك ترى انها في تقلباتٍ دائمةٍ،حتى على مستوى قادتنا وعلمائنا. فأحياناً يتماشون مع مبدأ التقيةِ. وأحياناً أخرى يسلكون طرق الصعيد بوجه السلطات.

غير أن ماتقدم من ضروريات السياسة لايمكن أن تبيح مفهوم "الإقصاء والتشهير" لان في تلكم السلوكان او من يتشابهُ معهما، خروج واضح وصريح، عن اللياقة المطلوبة في "عالم السياسة" وما نقصدُ به من السياسةهي سياسة ساداتنا وقادتنا "المعصومون عليهم افضل الصلوات والسلام" لأن نهجهم يعنينا، كما أن سياسات "القذف والتسقيط"وان كانت متداولةٍ عند الغرب وغيرهم، لكننا بمنأى عن هذا النمط المقرف من السياسة.

واقعاً ماأكتنفته العملية السياسة الجديدة بالعراق من مفهوم "التسقيط السياسي" لم يكن بحديثِ عهدٍ، لكنه وبدأ يتداوله بعض الساسة من أجل إفراغ ساحة النفوذ السياسي ممن سواهم، لكنما اليوم بدأت ضاهرة "التسقيط"بدأت تتنشر في جنبات العميلة السياسية، يشبهُ إنتشارها النار بالهشيم، حيث توسعت افاقهُ. وسرى وباؤه قسم من المجتمع،

وباتت قسم من القوى السياسية. تجند الالاف من الجيوش الألكترونية. خلف الكيبوردات، همها القدح ، بحيث لاتجد انتقاداتهم مشتملة على الاستقصاء والتحليل المنطقي ، مما يجعل انتقادهم عارٍ عن اي من معاير النقد البناء، وهذا غير ممكن لأن السياسين الواقع عليهم القذف. هم بالتالي بشر ولهم عوائل وجمهور،

الإستغراق بتبادل التهم ، واعتماد التسقيط، لايخدم العملية السياسية الجديدة، رغم الفروق الواضحة فيما بينها وبين سياسة الأمس الإستبدادية ، لان اسلوب الأحتقان يولد حالة من النفور المجتمعي من ارباب العملية السياسة اليوم. وهذا النفور يصب حتماً بمصلحة الإستكبار العالمي، الذي يتحرك حالياً تحركات توحي بنسف للمنظومة السياسية ، نعم لانتمنى ذلك، لكنما المعطيات تبين حجم الخطر،وتبشر بتغيرات بالخارطة السياسية، ترجع العراق الى المربع الأول. ومايقف بمقدمة تلكم الاسباب. هو الفجوة التي احدثها التسقيط وأوجدت أجندة الحرب الناعمة لها الارض الخصبة،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك