المقالات

الحشد عنوان البقاء 

1766 2019-01-17

علي الطويل


عندما تناخى ابناء العراق الغيارى لنداء الجهاد اذي اطلقته المرجعية الدينية العليا ، فساروا زرافات على مراكز التسجيل لينخرطوا في مقارعة اعداء العراق . ولو تفحصنا اوضاع هؤلاء سوف نجد ان ابناء الفقراء يشكلون الطبقة الاولى في المتطوعين .وابناء الشهداء والمجاهدي في المرتبة الثانية من حيث العدد وابناء الحوزات الدينية واصحاب العقيدة في المرتبة الثالثة ، الامر الذي يدلل ان (نمونة) الحشد هم خلاصة شعب العراق ، الذين لاتدفعهم مصلحة شخصية ، ولا حب الدنيا ، ولا المغانم التي يسعى اليها البعض موضع اهتمامهم . وعندما اشتد الوطيس واحمر الحديد وسقط الشهداء كانت قوافل الشهداء تتصدرها نعوش من هذه الفئات .وفي المقابل كانت مخاتل الجبناء تعج بالمتقولين والمروجين والمنافقين الذين ركبوا موجة الجهاد في خطابهم للناس ، لكي لايفقدوا شعبيتهم وفي الكواليس كانت جل اعمالهم بالضد من الجهاد والمجاهدين . وما ان انجلت الغبرة الا على جيوش الكترونية -عملت ايام الجهاد بالتقاط كل سلبية تحدث وتوثيقها وبثها وتضخيمها - وبعد التحرير صار همها الاول النيل من المجاهدين واسقاط رموزهم والحط من اعمالهم وجهادهم تناغما مع المشروع الامريكي الذي لايخفي هدفه في حل الحشد وتفكيكه ، انتقاما منه بعد ان حطم الحشد مشروعهم التدميري الذي كانت داعش وسيلته الرئيسية ، وما ان تصاعدت الحملة الامريكية ضد الحشد حتى زادت حملة جيوش المنافقين واذناب الصهاينة في حملتها ايضا ، فكانت سهام الداخل امضى من سهام الاعداء الخارجيين ، وتزايدت معها كذلك الحملات النفسية المظللة الاسقاطية المروجة للاباطيل والتي لاهدف لها سوى زرع الاحباط وترويج الفتن .
ولكن سرعان مااحبط مشروع الفتنة التي قادته امريكا وروجه اذنبابها بحكمة المخلصين والحريصين على العراق .وكان حديث السيد رئيس مجلس الوزراء بان قضية الحشد قضية عراقية بحتة ، جاء بمثابة لطمة على افواه المنافقين الذي روجوا للمشروع الامريكي وكانوا اشد منه على الحشد وابناء الحشد .
ان الحشد الشعبي اصبح ضرورة حياتية للعراق لايمكن الاستغناء عنه فهذه القوة العقائدية التي قدمت الدماء والشهداء ، ولازالت لم تنصف بحقوقها ، لايمكن للعراق التخلي عنها بهذه السهولة لاجل رغبات البعض . فالحشد اصبح عنصرا مهما وثابتا من العناصر الفعالة في المنظومة الامنية العراقية .وامتلك الخبرات والوسائل التي اهلته ان يكون القوة الاولى في هذه المنظومة ، فما حققه الحشد بامكانياته المتواضعة قد تعجز عنه جيوش دول مدربة ومجهزة من كل الجوانب . فلا يحق لاي جهة سواء كانت داخلية او خارجية ان تطعن بوطنية وجهاد وعقيدة الحشد .لانه الحشد ابن هذا الشعب وانبثق من اوساطه المخلصة وكان ثمرة فتوى دينية من مرجعية طالما تعبد العراقيون بفتواها الا وهي المرجعية الدينية العليا المباركة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك