عمار الجادر
لم نقل ما قاله سليم، عن باب طهر، ومن حرقه في سديم؟ لكننا اليوم نعيش الحالة، ويعترينا عجب المقالة، فلم نزل نذكر وقع الباب، وما جرى فيه على الزهراء من عجاب، ولم يزل عميدهم مفتون، وللباب في البحرين من شجون!
عندما نفعل فعلا، يقوم علينا القوم من خارج مذهبنا ومن داخله، ويتباكون على لحمة الاسلام والطائفية، رغم اننا نحن الاسلام وسنته، ولم نبغي ولم نفجر، وها هم يرون بأم اعينهم، ماذا يفعل الشيعة مع السنة في بلدانهم، فهم لا يعتدون على معتقداتهم وافعالهم، التي ما انزلت السماء بها من سلطان، ورغم ذلك فالشيعة تحترم ما يفعلون، ولم نشاهد يوما اعتداء على سني او اي مذهب او ديانة، بينما نجد عابد البقر يحترم، ولا تحترم شعائر الشيعة في كافة البلدان، غربية كانت تدعي بالحرية، ام عربية تدعي الاسلام سنة.
لا يخفى على جميع المتابعين للشؤون الدينية، منزلة ومكانة سيدة النساء فاطمة ( عليها السلام) في قلب نبي الاسلام تارة، ومنزلتها التبليغية الاسلامية، وهي من ذكرت كوثرا في القرآن الكريم، سورة كاملة في دستور الاسلام، اي انها سيدة النساء جميعا، بما فيها نساء النبي، وان لاستشهادها عليها السلام، وقعا جليا في قلب الرسول، وكذا يجب ان يكن بقلب كل من آمن به، عوضا عن انها نبراس الانسانية، وهذا يجعل الحرقة تخيم في قلوب كل من عرفها من خارج الاسلام.
يعيب القوم على الشيعة الملتزمين، وعندما نقول الملتزمين اي ان هناك من من ادعى التشيع وهو رافض جملة حديث استشهادها عليها السلام، ونقول لعل ذلك لم يكن فعلا! لكن ما بال احفادهم لازالوا يكيدون لهذا الاسم بالذات؟! وهل البغض يحملهم لذبح كل من نادى بأسمها؟! أولم تكن بضعة النبي، وهو من صرح بهذا سنة على كل من تبعه؟! لماذا تهاجم الشيعة وتتهم بالطائفية عندما يذكرون فاطمة؟! اهي بنت نبي الشيعة أم بنت نبي الاسلام؟
شجون الدار لازالت تعاصرنا، وفي الامس شاهدنا النظام البحريني يستقبل اليهود بالاحضان، بينما يهدم تشبيه لدار الطاهرة مكتوب عليه اسمها، ويعتدون على كل من احيا ذكر استشهادها، الذي اختلفت به الروايات كما دفنت سرا واعفي قبرها، وهي بنت القائد العظيم، وحاملة لواء المرأة المثالية، فبأي انسانية يقدم هؤلاء على مثل هذا الفعل؟! ام ان بائهم تجر وليست طائفية، وباء الشيعة الموالين لا تجر وطائفية!
ان الزهراء عليها السلام، ماتت شهيدة مظلومة، ومن ظلمها من ادعى انه خليفة ابيها، ولا مجاملة بعد اليوم ولا كرامة، لمن ظلمها سابقا، وظلمها اليوم، وان كانت اقلامنا سابقا نحو الدار دون شجون، فاليوم يا اذناب اليهود سيكون ذو شجون وعلى الطاغي تدور الدوائر.
https://telegram.me/buratha