عمار عليوي الفلاحي
لعلَ إختزال مفهوم الثورة المترامية أطرافها، فقط بالمواجهة العسكرية وإستمرارية التصعيد، دونما النظر الى ماتقتضيه المصلحة العامة،لاشك ان ذلك ينطوي ضمن إطار التضيقِ بالفهم، مما يحجم أهداف النهضة، ويجعلها تسير وفق مبدأ، مايكن ان نسميه بِـــ أحادي الاتجاه. وهذا مالايمكن ان يصح مع كل للمتغيرات الطبيعية التي تطرأ بحسب معطيات المعركة. كما ان اعتماد مبدا التصعيد دائماً، سلوك قد يرد بالمعطيات السلبية،
لذلك ترى تحركات الشهيد الصدر، دقيقة جداً، ومتغيرة من دور لأخر، تارة تكون تصعيدية، واخرى تكون وفق عنوان التقية،وغيرهن نشر الفكر الإسلامي المعتدل، الامر الذي يجعلك تعتقد تمام الاعتقاد، ان الشهيد الصدر، كان نهجه امتداداً طبيعياً،للقيادة المعصومة، في التعامل مع أجهزة الأنظمة المستبدة، خصوصاً الإئمة المتأخرين عن قيادة الإمام موسى الكاظم عليه السلام، وتعاملهم المتغير مع حكومات بني العباس، الذين بدورهم كانوا "جنود شطرنج" بيد القواد الترك وقتذاك.
مما مكنه "قدس سره" من بلورة مخرجات الحرب الضروس، لصالح معسكره رغم غطرسة الطرف المقابل "الهدام" وكيف كان سيفه يقطر دماً، والمشانق معلقةٍ على بيبان آل الصدر على حدِ تعبيرهِ أبان حياته،
وصل به دقة التخطيط الى تحريم ماتمنعه الدولة من طقوس، وتحويله المنع الى انتصار، حيث ربط الامتثال للمنع، نصراً لصالح الحوزة، في واحدة من اغرب التقافات الفكرية التي تستخدمها القادة الحاذقين، ناهيك عن اثرائه المكتبة الدينية بروائع الفكر الحديث، ونصب منبر الجمعة بوقتٍ تجرم فيه الدولة الامساكية، ويبقى التساؤل هل يتعامل القادة العرب والمسلمين اليوم مع عدوهم بنفس
الثقافة التي اطاح من خلالها الشهيد الصدر تدويل مخططات البعث
https://telegram.me/buratha