عمار الجادر
كان عمر بن الخطاب ومجموعة معه، كثير ما يتحدثون عن العروبة، وكثيرا ما يضايقون الرسول بجلب صحف من التوراة معجبين بنظمها، وكان الرسول يقول لعمر : (( امتهوكون نحن؟!))، حتى بلغ انهم يستشكلون على قرابة سلمان المحمدي، وفي محضرهم قال الرسول: (( دعوهم انهم ابناء سوء)).
نحن لا نحاول ان نجمل لهذا وذاك وللتأريخ وقفة، وسرعان ما نجد من يدعي العروبة هو ابعد ما يكون عنها، فالعروبة الاصيلة هي حفظ العرض والكرامة، والاقتتال على المبادئ والقيم الاصيلة، وهذا ليس فقط عند العرب، ولكن في جميع القوميات الاخرى، فالاصيل من يجمع بين تراثه العرفي، وما اتى به دينه الذي يدين به.
المضحك حقا، ان كثرة اللقلقة تأتي من عديمي الاصل، وهذا لشعورهم بالنقص النفسي، فعندما تطالع خطابات الذين تزعموا على الناس الرنانة، ستجدها بالمغاير تماما من واقعهم، فلما كان عمر يتغنى بالعروبة وينتقص من سلمان، تجده مشكوك بنسبه ومن ام يهودية، لذلك تجد ان الدم السائد هو دم الام فقط لان والده غير معروف، وهكذا في العصر الحديث، فكنت اسمع خطاب الملعون صدام عن العروبة، وفي الواقع ان امه تزوجت من ثلاث رجال، وهم عائلة غجرية اي انها غير ثابتة النسب، وهكذا تابع عزيزي كل ما يخص هذا الشأن.
تشعر بالصدمة عندما ترى ان من يجلس بجنب اليهودي نتن، هو يدعي انه من بلاد اليمن، ويقاتل الحوثيين الذي يدعي انهم ليسوا عربا اقحاح، وفي الحقيقة قد بانت معالم الاصيل، فالاصيل لا يجلس مع من دنسوا عرضه، كما فعل ذلك الشخص بل ويقدم المايك للنتن يا هو!
وهكذا وجدنا في مؤتمر وارسو، جميع من يلقلق بالعروبة ولا نعلم عن اي عروبة يتكلمون؟!
مؤتمر وارسو، جميع ابناء السوء، ضد بلد هو ليس عربي القومية، لكنه مسلم العقيدة والمبدأ، جمع ابناء السوء ضد من غار على الدين وعلى بلادهم اكثر منهم، ونقول ان ابناء السوء لن يمسوا سلمان المحمدي بسوء، فاين الثرى من الثريا.
https://telegram.me/buratha