عمار عليوي الفلاحي
لايختلف الحال عند عشاق الشهادة، من زمن لاخر ، او من حقبة لاخرى،طالما هم يرون ان الغاية ثابته(رضاء الله تبارك وتعالى )وان كان ابتغاء والوسيلةاليها متحرك ومختلف،بحسب الضروريات للجهاد ، وتلك هي مانستطع ان نسميها ب ثقافة الفكر الجهادي"
ومن مصاديقها سماحة السيد الشهيد القائد"داغر الموسوي" الذي نشأ مجاهدا في اوجه قمة الاستبداد.حينما كانت الدولة ،تجرم مواطنيها لمجرد ترى بالمنام مايختلف مع سياستها المستبدة، وكان سيف السلطة يقطر دما، والمشانق معلقة بالازقة، لايحتاج من يعانق المقصلة الى قاض اوادانه ،فزبانية البعث منتشرون بكل باحة ،
لكن السيد الشهيد القائد تقدست نفسه الزكية" كان وقتذا يتنقل بين قصبات الاهوار وحفيف البردي،لايثبط عزمه المارقين، عرفه النضال تحت لواء اية الله الشهيد القائد السيد"محمد باقر الحكيم "قدست نفسه الزاكية" استلهم من شهيد المحراب القوة والعزم والاباء، لكن حينما فاضت نفس شهيد المحراب بالشهادة ،ووختمت مسيرته بالشهاد، وتوزعت اشلاء بجوار اميرها "ابو الحسن"
لم يتوقف حينذا القائد الشهيد داغر عن مواصلة المسير"وهذا النمط بحد ذاته غاية بالفكر المحمدي الاصيل، فترىىالشعيد الموسوي لم ينضب عطائه عند رحيل قادته، بل واصل المسير وكأنه مذخور ليوم يبيت فيه الشجعان على سواتر الوغى.فكان شهيدنا ،يتسابق مع الريح للالتحاق بركب المجاهدين، ملبيا نداء المرجعية الرشيدة، حينما احدق بالعراق والمقدسات الخطر،
عرفه المجاهدين على هرم القيادة، وعرفوه كذلك متواضعا محبا لجنوده ،يسبقهم للرحيل الذي ابى الا ان يكون على غرار العرسان يزف الى معشوقته الشهادة، فسلام عليه يوم مات ويوم ولد ويوم يبعث حيا
https://telegram.me/buratha