مفيد السعيدي
مررنا بفترة زمنية حرجة، عندما خرجت عصابات "داعش" الإجرامية، تحت راية الإسلام، وتطبيق أحكامه الشرعية، تحت عقيدة فاسدة، أنهم ويعلمون ذلك، ولو تصفحنا التاريخ لرأينا الخوارج هم ذاتهم "داعش"، خرجوا تحت التكليف الشرعي، غير مبالين لضحايا هذا التكليف.
بات بعض عامة من الناس في مجتمعنا، لا يميز النفاق من التكليف الشرعي، تطبيقا لقول الرسول الأكرم" من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان"
اليوم بعضنا ينظر، الى بعض أحكام وتعاليم الدين الحنيف، وفق هوائه، فاخذ يجتهد تحت مسمى التكليف الشرعي، ليس من اجل أقامة الأحكام الشرعية وحسب، بل تقربا زلفا الى صاحب القرار، او من اجل مادة او لعل قلة الوعي الثقافي؛ لكن هل هذا هو النافق؟ ليس هذا بل هناك ممن نسميهم النخبة او القيادات العليا، تتخذ القرار والإقصاء والتهميش، وفق ما أوصل أليهم من كلام، بغض النظر عن ثقة الناقل للمعلومة، رغم قول سيد البلغاء قوله " بين الحق والباطل أربعة أصابع" وهذا ما أسقطنا ببئر الكفر "داعش".
النفاق وجهان، يره عامة الناس أن هو الحق، بعدما يزين له الشيطان، بلباس الدنيا، ليغر به من هم ضعاف العقيدة، وهذا أيضا لمسناه أبان الحقبة المظلمة، من زمن الطاغية، عندما كان يقول الزوج لزوجته، والأب لابنه، ويهمس، ويقول أن للحائط أذان تسمع، دليل على كثرة من زين لهم الشيطان، أن يكونوا عونا للطغات، تحت مسمى التكليف الشرعي، و أهل العلم والمعرفة يعرفون النفاق، ويعرفون الشيطان، مهما زينت لهم الأجواء، ولا خوف عليهم من همزات الشياطين.
وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ
https://telegram.me/buratha
