المقالات

عندما يكون النفاق تكليفا شرعيا..!

811 2019-02-26

مفيد السعيدي


مررنا بفترة زمنية حرجة، عندما خرجت عصابات "داعش" الإجرامية، تحت راية الإسلام، وتطبيق أحكامه الشرعية، تحت عقيدة فاسدة، أنهم ويعلمون ذلك، ولو تصفحنا التاريخ لرأينا الخوارج هم ذاتهم "داعش"، خرجوا تحت التكليف الشرعي، غير مبالين لضحايا هذا التكليف.
بات بعض عامة من الناس في مجتمعنا، لا يميز النفاق من التكليف الشرعي، تطبيقا لقول الرسول الأكرم" من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان"
اليوم بعضنا ينظر، الى بعض أحكام وتعاليم الدين الحنيف، وفق هوائه، فاخذ يجتهد تحت مسمى التكليف الشرعي، ليس من اجل أقامة الأحكام الشرعية وحسب، بل تقربا زلفا الى صاحب القرار، او من اجل مادة او لعل قلة الوعي الثقافي؛ لكن هل هذا هو النافق؟ ليس هذا بل هناك ممن نسميهم النخبة او القيادات العليا، تتخذ القرار والإقصاء والتهميش، وفق ما أوصل أليهم من كلام، بغض النظر عن ثقة الناقل للمعلومة، رغم قول سيد البلغاء قوله " بين الحق والباطل أربعة أصابع" وهذا ما أسقطنا ببئر الكفر "داعش".
النفاق وجهان، يره عامة الناس أن هو الحق، بعدما يزين له الشيطان، بلباس الدنيا، ليغر به من هم ضعاف العقيدة، وهذا أيضا لمسناه أبان الحقبة المظلمة، من زمن الطاغية، عندما كان يقول الزوج لزوجته، والأب لابنه، ويهمس، ويقول أن للحائط أذان تسمع، دليل على كثرة من زين لهم الشيطان، أن يكونوا عونا للطغات، تحت مسمى التكليف الشرعي، و أهل العلم والمعرفة يعرفون النفاق، ويعرفون الشيطان، مهما زينت لهم الأجواء، ولا خوف عليهم من همزات الشياطين.
وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك