المقالات

شهيد للمحراب ولما يكتمل المشروع

2264 2019-03-01

عمار الجادر


بين طيات سِفره خطوط كثيرة، لكنها تلتقي بخط واحد وعنوان واحد، والهدف هو مشروع دولة تحكم بالشرع المحمدي الاصيل، وبأنفاس مرجعية مباركة، ولخطورة ما يهدف اليه، تناثر جسده في مقام جده.
لقد جاهد السيد محمد باقر الحكيم، لاجل مشروع دولة العدل الالهي، تلك الدولة التي بانت معالمها في نجاح ثورة الامام الخميني ( قدس سره)، حيث الغفلة المجتمعية عن دين محمد، واعتلاء الطغاة منصات الحكم، ولكن غفلة اهل العراق كانت على اوجها، اذ كان حكم الجمهورية في بداية نشاطه، وابن اليهود استحوذ على عقول الناس، فكانت مهمة شهيد المحراب دامية دون نتيجة واضحة، حيث الارض ليست له وثقافة الناس كانت بهوى عجل السامري.
كان لال الحكيم نصيب جلل في بطش الجلاد، وكان سماحة السيد محمد باقر الحكيم في مقتبل عمره، لكن كانت له تلك النظرة القيادية لمستقبل احمر على يد البعث الصدامي القذر، حيث كان لبيئته الدينية وقع في رفض الظلم وان لم يتضح لدى الناس، فسجن وعذب حتى لاذ في افق الهجرة المقاومة، وهو ينظر لقبة جده الكرار في النجف الاشرف، بعين قاذية ونار قلب صالية، كأنه يقول : (( سوف اعود يا جد حتى اخلط دمي بتربك الطاهر).
عاد القائد عودة جده علي عليه السلام، وهو على كتف المرجعية الرشيدة يحطم الاصنام ويرشد الناس نحو قبلة مرجعية خالية من الاصنام، حتى بزوغ شمس الظهور المبارك، وكانت ايدي الغدر اقرب من نيله النصر الكامل في مشروعه، ولكن هل حفظ هذا المشروع؟!
لقد اسس شهيد المحراب بيتا لا يخلوا من مشروعه، وهو المجلس الاعلى الاسلامي في العراق، وقد ادى الامانة عزيز العراق بعده، ولا زال المجلس الاعلى يجاهد في الوصول الى صلب المشروع الذي خلفه شهيد المحراب قدست نفسه الزكية، ومن المحزن جدا ان نرى انحراف واضح عن مشروع ذو النفس الزكية في جانب، وان يهاجم تراث المجلس الاعلى الاسلامي علنا دون حياء، خدمة للقاتل دون التفكير باخذ الثأر بنصرة المشروع.
ذهب شهيد المحراب الى حيث مبتغاه، مقطع بضريح جده علي عليه السلام، مخلفا بعده مشروع لنصرة الدولة العادلة، ولما يكتمل مشروعه بعد، فطريق مشروعه صعب، تخلى عنه من تخلى وزرع الاعداء الشوك في طريق من بقى يواصل المسير، ولكن تبقى دمائه الطاهرة نبراس لنا في نصرة المشروع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك