عمار عليوي الفلاحي
لاشك ان ضروريات التقادم الزماني. كفيل بإندثار الأحداث من الاذهان. بسب كثرة المتغيرات والاحداث التي يشهدها الواقع العالمية بمختلف اصناف الحوادث والمتغيرات. وهذا مايمكن ان نسميه امراً طبيعياً سائغاً،
لكنما ومع ضروس قانون التقادم. هنالك ثمة احداث تأبى انوارها الافول. لذلك بقيت تتلالا، وتملا العالم بوميضها اللخاذ، لاخلاصلها، وثباتها، وايمانها بعالم الخلود الابدي الذي يعقب هذه الدنيا الفانية، سيما لو كان الانطلاق لعالم المابعد الحياة. من بوابة الشهادة فهي لاشك تشكل انعطافة بتاريخ تلك الاحداث ويجعلها خالدة لايعترضها منطق تقادم الازمنة،بل كلما مر الزمان منحها الق وتجدد ليجعلها حاضرة وبقوة.
ومن تلك الملاحم الخالدة. "الانتفاضة الشعبانية المباركة" التي حملت كل عنفوان وشجاعة ابناء الشعب العراقي، وزحزحت كل ما من شأنه ان يضفي الخوف والمحذور.. ولوةم تكن مختزلة بفئة دون غيرها، حيث تراها عكست الصورة المشرفة والبطولية. للعربي والكردي وجميع ابناء الشعب العراقي الذي يقاسي اسوء طاغي عرفه التأريخ العراقي،
كما ان هنالك مزية للانتفاضة الشعبانية، قد يجهل الكتاب التعرض اليها،هو ان الانتفاضة الشعبانية لم تواجه صدام اللعين فحسب، بل ان الجانب العالمي كان حاضر وبقوة، من خلال رفع الحظر عن الطيران الذي اشتركت فيه معظم دول لها قوة. لذلك يمكننا ان نعلن النصر على قوى البعث الغاشم، لان قواه ضاقت بها الارض ذرعاً، ونكسوا الرؤس امام تقدم المجاهدين، وهذا مايشهد به القاصي والداني. الا ان تضافر قوى الشر على ابادة الانتفاضة، كان له دور مادي ببقاء البعث، لكنه من الناحية المعنوية والجهادية، كان النصر حليفاً لمجاهدينا ليس في زمن البعث فحسب، بل هو نصر مستمر مابقينا. لتستنير من وهجهه الاجيال، فقط نحتاج الى التعريف والاحتفاظ والتبجيل بهذا النصر وكيف نجعله خالداً شامخاً حاضراً بقوة بتأريخنا الماضي والاستلهام منه حاضراً، وذخره للاجيال مستقبلاً
https://telegram.me/buratha