تواردت الكثير الاخبار حول اعادة المقاتلين العراقيين ؛ وغير العراقيين ايضا؛ الذين كانوا يقاتلون في سوريا ضمن صفوف داعش ، فمرة هم ياتون للعراق بسلك الطرق الوعرة والاراضي الصحراوية مستغلين االاودية والهضاب ، و مرة بطريقة رسمية بموافقة الحكومة العراقية ، وهذا الامر لايخلوا من ضغوط دولية كون بعض الدول خاصة الاوربية لاتسمح لمقاتلي داعش بالعودة الى بلدانهم ، وفي كلتا الحالتين فان الاولايات المتحدة الامريكية هي زعيمة الدول الضاغطة على الحكومة لاجل ايجاد ترتيبات معينة لعودة هولاء من سوريا الى العراق ،
المتابع لقضية الجماعات الارهابية وداعميها ومن يسندها ويرعاها ، لايكاد يعتريه شك بان امريكا لديها اهداف محددة تجعلها تمارس ضغطا كبيرا على الحكومة العراقية لايجاد تلك الترتيبات ، والمساعدة كذلك في تسلل هؤلاء الى الجبال والصحارى العراقية ، ومن هذه الاهداف ماهو مرحلي وماهو استراتيجي . فداعش تلك الصنعة الامريكية ذات المقاييس المحددة والمصممة لتنفيذ اجندات محددة ، لها في هذه المرحلة والمراحل اللا حقة مهمة جديدة تعد لها امريكا وحسب مايتطلبه الظرف السياسي والمصلحة الامريكية ، ومنها:
1. واول هذه الاهداف ومايتعلق بالعراق هو استخدام هؤلاء من اجل اجبار الحكومة والبرلمان على عدم التصويت على على خروج القوات الامريكية من العراق ، وهو المشروع المعد حاليا في البرلمان للتصويت عليه في هذا الفصل التشريعي
2.تنامي قوة وصلابة المقاومة الاسلامية اشعرت امريكا بالرعب ، وهي بذلك تسعى لايجاد قوة مقابلة تدعمها من طرف خفي تتصارع وتشغل ابناء المقاومة بهم لاستنزافهم ، وبالتالي اضعافهم لكي تجنب نفسها الدخول بشكل مباشرة في الصراع مع ابناء المقاومة لمعرفتها بالنتيجة مسبقا .
3.الهوس الاسرائيلي والرعب الذي يعتريها جراء القوة المتنامية للمقاومة والذي اصابها بالارق كون المقاومة اصبحت على حدودها ، والولايات المتحدة تريد جر الصراع الى العراق بهؤلاء لابعاده عن جبهة اسرائيل الجنوبية ، وحدودها
4. ولعل من الاهداف الاخرى اقناع العراق العالم ، الان ومستقبلا ، بان داعش لم ينته بعد وذلك يتطلب بقاء القوات الامريكية مدة اطول في العراق .
5. الضغط المتزايد على الجمهورية الاسلامية ونقل المعركة على حدودها بعد ان كانت على حدود اسرائيل ، وبذلك يتحقق امرين ، وهما اضعاف الجمهورية الاسلامية وابعاد الخطر عن اسرائيل
ان وجود عراق قوي مسقر في وضعه السياسي الحالي ، في ظل حكومة وطنية يسعى للازدهار والتطور والانفتاح ، وتنامي قوته الاقتصادية والسياسية والعسكرية ؛ وخاصة قوة الحشد الشعبي؛ امر لايريح الولايات المتحدة ولاترتضيه اسرائيل ، كونها تعيش عقدة تاريخية بالخوف من العراق القوي ، واذا ماضفنا له قوة المرجعية الدينية وطاعة الشعب العراقي لها فان ذلك يقض مضجع اسرائيل ويؤرقها كثيرا ، لذلك فهي تسعى بكل جدية لان تعيد تدوير داعش باسمها او تحت مسميات اخرى .
ان الشعب العراقي الصابر بمرجعيته وحشده الشعبي وابناء المقاومة الاصلاء الذين اذاقوا المحتلين واذنابهم المتمثلين بداعش والذيول الاقليمية ، الهزائم المنكرة في العراق وفي مواقع اخرى من العالم ، اصبحوا اليوم اكثر خبرة واشد صلابة مما مضى وكما تصدوا في المرحلة الماضية ، وحرروا ارض العراق ، وساندوا الشعب السوري في تحرير ارضه ، فانهم اليوم اكثر يقضة ووعيا ، وسوف لن تنطلي عليهم هذه الاساليب الغادرة لامريكا ، لان الشعب العراقي وقواه الخيرة سوف تكون لهم كلمة الفصل فيما يحاك واول صفعة سوف تتلقاها امريكا واذنابها هو التصويت على (طرد) القوات الامريكية من العراق وانهاء وجودها ، لان كل مصائب العراق من امريكا
https://telegram.me/buratha