المقالات

العبور للضفة الاخرى بعبارة الموصل

1855 2019-03-23

علي الطويل

 

الدعوات التي اطلقتها المرجعية الدينية يوم امس ، والتي حثت فيها المسؤولين المباشرين وغير المباشرين عن غرق عبارة الموصل لم تلق اذان صاغية هناك ، فقد عبر محافظها عن رفضه لهذه الدعوات وبصورة غير دبلوماسية حتى وهذا الرفض انما يعبر عن تمسك المسؤول بمنصبه رغم فشله ، ان ماحدث في الموصل يعبر بشكل جلي عما يتعرض له العراق من هجمة شرسة من قبل الفاسدين تتجلى في صور متعددة ، ولعل اوضحها قضية العبارة ، حيث ازهقت ارواح الناس ،_( وقتل ) واقولها بملئ فمي (قتل)_ الاطفال والنساء والابرياء وراحوا ثمنا لجشع الفاسدين ، الذين اصبحوا لا يتوانون عن ذلك لاجل استمرار مكاسبهم ، اما الرفض لدعوة المرجعية الدينية من قبل محافظ الموصل وبصورة غير لائقة على هذه الدعوات ، انما يعبر عن الاستهتار والاصرار على النهج الخاطئ الذي يسلكه ، رغم الضيق والالم والحرمان للذي يعاني منه الموصليون ، اما محاولات البعض التلاعب بالالفاظ وتحميل جهات ليس لها علاقة بموضوع العبارة ولا الامور الادارية في المحافظة، الا التفاف على الحقيقة وتحويل الانتباه عن السبب الحقيقي لما جرى ، 
ان الخطوة الجريئة والعاجلة الني اتخذها الاخ رئيس الوزراء في زيارته لمكان الحدث في وقته ، واقالة محافظ الموصل ، ماهي الا بشارات خير ترجع الامل في نفوس العراقيين الذين وصل بهم الاحباط مرحلة جعلتهم يياسون من الحلول والاصلاحات التي تأملوها على مدى 15 عاما من الفوضى والفساد ، وقد اقض هذا القرار مضاجع الفاسدين في المحافظات الاخرى ايضا ، لقد اضرت عملية الفساد اضرارا بالغا بالعراق كدولة ، وافقرت شعب العراق بكل مالهذه الكلمة من معنى ، فجيوش العاطلين ، وبيوت الفقر والبائسين الذين يسكنونها ، والاعمال المذلة التي يعمل بها الخريجون ، كلها بسبب هؤلاء الذين خربوا اليلاد واضروا بالعباد ، 
اننا نامل بشكل كبير بان الاجراءات التي اتخذتها الحكومة ، في موضوع العبارة (عبارة القتل ) ان تكون فاتحة خير وخطوة اولى في طريق مكافحة الفساد ، خاصة وان المرجعية الدينية قد نادت بضرورة العمل بجدية في هذا المجال واكدت على ان نرى نتائج لهذا العمل ، فالمطلوب من السيد رئيس الوزراء ان لاتكون هذه اخر صفعة للفاسدين ، بل يجب الاستمرار وتوسيع دائرة المحاسبة لتشمل جميع المحافظات ، وتفتح جميع الملفات الماضية والضرب بيد من حديد على رؤوس الفاسدين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك