احمد لعيبي
قبل المغرب بساعة توجهت صوب اطراف بغداد الحبيبة لأداء واجب اجتماعي لأحد الاصدقاء وكان في سيارتي سمكة قد تكون مذمومة مثلي ومأكولة مثل وطني ...كنت على موعد لأكلها مع احد الاصدقاء ولكن الظروف حالت دون ذلك وبقيت السمكة في سيارتي لا استطيع ان اكلها وحدي ولا ان ابقيها بسيارتي وانا ذاهب لصديقي في عرسه ...
فكرت ان اعطيها لاحد في الطريق ولكن اليوم جمعة لم اجد احدا سوى احدى السيطرات في الشارع اوقفت سيارتي ونزلت باتجاههم وكان معهم ضابط برتبة نقيب سلمت عليه وعلى اثنين من الجنود كانوا معه وقلت له عندي سمكة وطرشي وخبز وخضرة وبيبسي بثواب الموتى ..إبتسم وقال لي بلهجة شروكية (جا والبصل والعنبة والتمر )كتله والحمزة موجودات ..المهم وافق الضابط ونزل السمكة ومحتوياتها ورجع مرة ثانية إبتسم وقال (خويه هاي الاشياء مو مال ثواب شو الخضرة ما مغسولة والبصل ما مكشر ..
كلتله خويه انت تاخذ الاكل لو اخذهن واروح ..
الجنود سمعوني صاحوا عليه ..سيدي رحمة لاهلك دخذها واحنه كاتلنه الجوع ..واذا ما تريد تاكل لا تاكل ..
ضحك النقيب وهمس باذني ..والحمزة ابو احزامين اللي حلفت بيه ما مقتنع ثواب بس راح ناكل شنسوي ..قضم رغيف الخبز بينما الجنود بدأوا باكل السمكة دون خبز وهو يصرخ بهم ..
ولكم هوب هوب هوب ..هم سمجه وهم مو ثواب وهم فرهود ...شجاكم هسة قابل السمجه مالها اهل ..ضحكنا جميعا ..وركبت سيارتي ولوحت بيدي للضابط فقال لي ..ترة اتشاقه وياك مو تزعل مني ..
المهم اني وصلت للعرس لكيت العشا خلصان ورجعت اكل جكليت وحب ..وحتى ما مريت عالسيطرة ..!!
العراقيون انقياء جدا حتى في وقفتهم ومواقفهم ..!
https://telegram.me/buratha