عمار الجادر
الحلقة الاولى
لم اشأ ان اتطرق لمحتوى الشهيد الصدر الديني، هو مرجع من مراجع الشيعة وكفى، ولكن في اسبوع الشهادة، ساتطرق الى حكم الشيعة!
هل حكم الشيعة فعلا؟!
لم تتسلم قيادات الشيعة مسؤولية الحكم الفعلي، لكن الشيعة حكموا وجاهدوا وانتصروا ولا زالت دولتهم تنتصر فعلا، حيث ينقل عن تشي جيفارى انه قال لمن نفذ حكم الاعدام فيه: ((اقتلني فأنك لن تقتل الا رجل واحد ))، بأشارة الى ان فكره سيكون في شعب، لكنه كان مخطئ تماما لان فكره لن يدوم ابدا لعدم تكامله الحقيقي.
بينما كان قائد الشيعة يبعد عنا اليوم 1400 سنة، وهو علي ( عليه السلام) قتل في محرابه وهو يقول ( فزت ورب الكعبة) لا زال الى اليوم يرعب اعداء الانسانية، ويذكر من العدو عند الحديث عن انجح حكم في العالم.
الشيعة او فكر الشيعة هو في قيادته الحوزوية، تلك القيادة التي ارعبت اعداء الانسانية لانها فكر اصيل لا يحمل العوج، لذا تجد ان الاعلام المعادي رغم قساوة طرحه، وتمكنه المادي والعددي، الا انه لم يستطع في جميع العصور القضاء على الفكر الشيعي او خلخلة الارتباط به، كما حدث في الافكار والمذاهب الاخرى، رغم مروءة طرحه وقلة ماديته وامكانياته، وهذا بحد ذاته يجعل القادة الشيعة انموذجا لقيادة عالم بأسره.
محمد باقر الصدر ( قائدا شيعيا):
في اوج الاشتراكية اليوغسلافية، والرأسمالية الصهيو امريكية، والمسخ البعثي، كان هناك قائدا شيعيا حطم جميع تلك الاطروحات، ليخرج بعالم جديد يعري زيف الاطروحات المتهرئة، وهو الخطر الملائكي الذي هدد خيوط الشيطان الثالوثي، بفكرة ( اقتصادنا وفلسفتنا)، التي خرجت وقت كان الاعراب منشغلين تماما بتفاهات ابن تيمية، فنصر قائد الشيعة فكر الاسلام الذي كان بمثابة تكسير الاصنام الفكرية المنحرفة.
من هنا بدأ ناقوس الخطر يدق لدى الثالوث الشيطاني، فكان فكر الاسلام شمس تقض مضاجع العفن الفكري وتطهره، وهناك تقدم كبير لفكر الشيعة يحقق نصرا ساحقا رغم القمع وقلة التموييل، تكلل بثورة ناجحة في ايران على يد الامام الخميني، وثورة في العراق لما تكتمل بعد.
سنتابع معكم الحلقة الثانية، وبالتأكيد ان الشيعة قادة العالم بأمر الخالق.
https://telegram.me/buratha