المقالات

محمد باقر الصدر (قائدا شيعي)  الحلقة الثانية

3284 2019-04-04

 

عمار الجادر


وسط معترك الثقافات، لم تقف عباقرة الحوزة العلمية، موقف المتفرج من موج الحرب الناعمة التي اصبحت بديلا من الاستعمار العسكري، خطة بديلة ترمي لاستعمار الشعوب عن طريق الهيمنة على الافكار، فكان التصدي حاسم من قبل قادة الشيعة في العراق.
لم يكن علماء الشيعة في سبات كما كان غيرهم من من ادعوا العلوم الاسلامية، ادركوا ان الهجمة شرسة، فتقاسموا الادوار.
كانت مدرسة السيد الخوئي ( قدس سره)، تضم عباقرة القيادة الثورية والفكرية، وكان السيد محمد باقر الصدر ( قدس سره)، احد تلك القيادات التي اختارت التصدي المبكر للفكر القومي الذي شرع به المجرم احمد حسن البكر، واكمل عليه المجرم صدام، فكان يعلم ان الفكر لن يؤثر على الجل المعاصر لهذه الحقبة، بل عليه العمل على الجيل الشبابي، فبدأت النهضة الفكرية تنشر في الثانويات والجامعات.
الشهيد الصدر كان يعلم ان القوى القمعية البعثية، لن تترك ثورته ان تواصل مسيرتها مع ثورة الجمهورية الاسلامية، لوجود فروقات واضحة في الثقافة بين الشعبين، لذا كان يؤكد على ترك بصمة فكرية، كما كان يعتمد على النساء بالاستعانة بأخته العلوية بنت الهدى للتثقيف النسوي، فكان جل تركيزه على الشباب من كلا الجنسين، وبهذا كانت مسيرة فلسفتنا، في صدر الهجوم الفكري المقيت على شبابنا.
فلسفتنا كانت عصى موسى، التي ابتلعت ما ينفكون، حيث قاتلت سحر الافكار الشيوعية التي مزقت فكر الشباب انذاك، والفكر القومي العفلقي، فكان الشباب يجدون ضالتهم من تسائلات وهمية زرعتها بهم تلك الافكار، فاصبح الشباب على وعي تام بفلسفة الاسلام، التي هي من انضج الفلسفات العقلية، فاصبح النقاش الفكري يكون بديلا لاستراحة الشباب بعد المحاضرات، وفي المقاهي والجلسات الفكرية.
بفلسفتنا اثقل لشهيد الصدر وزن صخرة سيزيف المجنون، حيث لم يستطع ابدا بلوغ جبل الحقيقة التي اتى بها الفكر الاسلام، فكسرت ظهره وعرت فكره، لذا كان محمد باقر الصدر اقرب الى مشنقة البعث الفاسدة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك